تابع مجلس الشورى باهتمام بالغ الزيارتين الرسميتين اللتين قام بهما حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وما أسفرت عنه هاتان الزيارتان من نتائج إيجابية ومهمة تُسهم في الحفاظ على وحدة وتماسك الدول العربية، وتحميها من المخاطر والتهديدات التي تشكل تحدياً أمام تقدمها وازدهارها.

وإذ يُعرب مجلس الشورى عن فخره واعتزازه بحكمة وحنكة جلالة الملك المفدى، في التعاطي مع المتغيرات والتطورات التي تشهدها الساحتان الخليجية والعربية، ليؤكد أن الزيارتين اللتين قام بهما جلالته إلى الشقيقتين السعودية ومصر، والتقى خلالهما بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، جاءتا للتأكيد على المواقف الثابتة والدور الذي تضطلع به مملكة البحرين، وشقيقتاها السعودية ومصر في مواجهة الإرهاب، والوقوف بكل حزمٍ وإرادة أمام من يخطط ويدعم الجماعات الإرهابية، بهدف زعزعة أمن واستقرار أمن الخليج والمنطقة.

ويفخر مجلس الشورى بمستوى العلاقات والروابط التاريخية المتجذرة، التي تجمع مملكة البحرين بشقيقتيها السعودية ومصر، وهو ما دفعها نحو اتخاذ مواقف مشتركة لمجابهة المؤامرات والخطط التي يراد منها النيل من سيادة الدول وإضعافها.



كما يؤكد مجلس الشورى على وقوفه الدائم وراء القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، في كافة الإجراءات والخطوات التي تؤكد رفض التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وتقطع الطريق أمام من لا يريدون الخير لمملكتنا الغالية.

ويشيد مجلس الشورى بكافة الخطط التنموية والتطويرية التي تنفذها مملكة البحرين مواصلة في تحقيق أهداف واستراتيجيات المشروع الإصلاحي لجلالته، وبما يحقق مزيداً من الرخاء والاستقرار والتنمية المستدامة في البحرين.