مونتريال - (وكالات): بدأ وزراء نقل ومسؤولو طيران خليجيون الخميس اجتماعا بمقر وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة في مونتريال لمناقشة الخلاف بشأن المجال الجوي الذي نشأ عن قرار دول عربية قطع العلاقات مع قطر.

وأي مباحثات مباشرة ستكون الأولى منذ الخلاف الدبلوماسي الذي بدأ الأسبوع الماضي وأدى إلى مقاطعة قطر اقتصاديا.

وطلبت الدوحة من المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" التدخل بعد أن أغلقت دول خليجية مجالها الجوي أمام الرحلات القطرية. لكن بعض المصادر شككت في إمكانية إيجاد حل سريع.



ووصل وزير النقل السعودي سليمان عبد الله الحمدان إلى مقر "إيكاو" الخميس لكن أحد أعضاء وفد بلاده قال إنهم لن يلتقوا بشكل مباشر بممثلي قطر.

ومن المنتظر أن تلتقي قطر بشكل منفصل بأعضاء المجلس ورئيس المنظمة حسبما قالت مصادر على دراية بالاجتماع.

وقال أحد المصادر إن من المنتظر أن تستمر المباحثات ليومين.

وأوضحت قطر أنها ستطلب من المجلس حل الخلاف عبر آلية لحل النزاع بموجب اتفاقية شيكاجو التي تشرف عليها "إيكاو".

وقال مصدر تحدث طالبا عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المباحثات إن الخلاف بشأن المجال الجوي سيكون من الصعب حله لأنه عرض لخلاف أكبر بين قطر والدول الأخرى.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر الأسبوع الماضي العلاقات الدبلوماسية مع قطر متهمين إياها بدعم جماعات متطرفة وإيران وقررت الدول وضع أشخاص وكيانات قطرية على قائمة سوداء.

وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاق الأجواء مع قطر، فيما أكدت مجموعة من شركات الطيران الخليجية إيقاف رحلاتها إلى الدوحة.

وتبقى الخطوط القطرية المتضرر الأكبر من خسارة ما لا يقل عن 50 رحلة يومياً إلى مطارات الدول الأربع.

وسيؤثر توقف الرحلات سلباً على عمليات الخطوط القطرية ليس فقط على الرحلات القصيرة بين هذه الدول، وإنما أيضا على الرحلات الطويلة إلى أوروبا والشرق الأقصى والأمريكتين، إذ تعتمد قطر بشكل كبير على حركة الترانزيت عبر مطاراتها للاستحواذ على حصص سوقية من أسواق الطيران في الدول المجاورة لها.