لدينا 28 اتحادا رياضيا معتمدا من اللجنة الاولمبية البحرينية للاشراف على الالعاب الرياضية المختلفة و تنظيمها و تطويرها ولقد تابعنا الحضور المتكامل لهذه الاتحادات في الاجتماع الاخير للجمعية العمومية للجنة الاولمبية البحرينية وسعدنا كثيرا بهذا التجاوب غير ان السؤال الذي يفرض نفسه في هذا المشهد هو هل جميع هذه الاتحادات مهتمة بنشر العابها في المجتمع البحريني وهل جميعها تمتلك الخطط الرامية الى تطور هذه الالعاب محليا وتشكيل منتخبات تمثل مملكة البحرين في الاستحقاقات الاقليمية و القارية و الدولية ، ام انها اتحادات صورية لا يتعدى دورها التمثيل الاداري في الاجتماعات الداخلية والخارجية ؟!

كثير من هذه الاتحادات ليس لديها برنامجا للمسابقات المحلية و بالتالي فان مردودها على الرياضة المحلية يكاد يكون صفرا !

البعض منها يعتمد فقط على المشاركات الخارجية التي تكون في اغلب الاحيان مقتصرة على وجوه مكرره من اللاعبين نظرا لعدم وجود مسابقات محلية على مستوى الاندية لدرجة ان بعض الالعاب الرياضية التي كانت منتعشة في الماضي اصبحت اليوم على وشك الانغراض!

من المفترض ان يكون لكل اتحاد من هذه الاتحادات الرياضية ال28 رزنامة سنوية على غرار رزنامة الاتحادات التي تنظم عدد من المسابقات المحلية لمختلف الفئات مثل كرة القدم و السلة و الطائرة و اليد و الطاولة و العاب القوى و السباحة و البولنج و الدراجات الهوائية و الرياضات البحرية ....

نريد ان نرى مسابقات محلية لمختلف الفئات في الالعاب الاخرى مثل التنس الارضي و الجمبار و العاب الدفاع عن النفس المعتمدة اولومبيا و الريشة الطائرة و الاسكواش وغيرها من الالعاب التي تقع تحت مظلة هذه الاتحادات ..

اليوم وقد انتهت اللجنة الاولمبية من تعيين مجالس ادارات الاتحادات الرياضية المعينة و اختارت الجمعيات العمومية مجالس ادارات الاتحادات الرياضية المنتخبة فاننا ننتظر ان تطالعنا هذه الاتحادات ببرنامجها السنوي و بالاخص ما يتعلق بالمسابقات الميدانية المحلية حتى نتبين الجدوى التي دعت الى تاسيس هذه الاتحادات وحتى لا تبقى هذه الاتحادات مجرد يافطات و شعارات وحتى لا يقتصر دورها على التسابق في حضور الاجتماعات الخارجية و البروز الاعلامي من دون ان يكون لهواة هذه الالعاب اي فائدة تذكر !

الكرة في ملعب الاتحادات المعنية بالتقصير في نشاطها الميداني المحلي التي نترقب برنامجها السنوي بفارق الصبر !