يوسف ألبي

تستعد كافة الفرق لبدء موسمها الجديد في أغسطس المقبل، وكلها يحدوها آمال كبيرة في تقديم موسم مميز، يتوافق مع الطموحات والتطلعات والاستعدادات التي قامت بها معظم الفرق داخل و خارج دولها.

ولا شك أن فرق الدوري الإسباني من بين تلك الفرق التي تستعد لموسم طويل وشاق جداً، للظفر بلقب الليغا، وهذا قد يكون صعب المنال في ظل وجود العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.



بداية الحديث سيكون عن نادي اتيلتيكو مدريد الذي يواصل استعداداته الجادة لخوض منافسات الموسم الجديد 2017 / 2018 بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، وسينتقل النادي الإسباني إلى ملعبه الجديد واندا متروبوليتانو بعد خمسين عاماً قضاها على ملعبه العريق فيسنتي كالديرون.

عوائق كثيرة تجعل مهمة الروخي بلانكوس صعبة جداً في مجاراة الغريمين ريال مدريد وبرشلونة رغم أنه كسر احتكارهم عندما توج بلقب الدوري موسم (2013 -2014) أول تلك العوائق منع النادي من إجراء أي تعاقد حتى يناير 2018، وذلك بعد أن صدقت محكمة التحكيم الرياضية «CAS» قرارها بإيقاف النادي عن التعاقدات بسبب ارتكابه مخالفات في التعاقد مع لاعبين قصر، ماجعل إدارة النادي في وضع لايحسد عليه خصوصاً في حال رحيل أحد لاعبيه عن النادي، والسبب الثاني يعود إلى نفسية مدرب ولاعبي الفريق بسبب خسارتهم لنهائيي أبطال أوروبا عامي 2014 و 2016 ، بالإضافة إلى خسارته نصف نهائي المسابقة ذاتها الموسم الماضي وكل تلك الخسائر كانت أمام نادي ريال مدريد مايشكل نقطة سلبية على الفريق حين يواجه النادي الملكي، كما أن عدم ثبات الفريق وتدهور نتائجه بين فترة وأخرى كانت سبباً رئيساً في ابتعاده عن برشلونة وريال مدريد.

النادي الأندلسي إشبيلية قام بتغييرات جذرية على المستوى الفني والإداري، حيث تولى أوسكار أرياس الإدارة الرياضية خلفاً لرامون رودريجيز الذي شد الرحال لروما، وكذلك رحيل المدرب الأرجنتيني المحنك خورخي سامباولي بعد موسم واحد قضاها على رأس القيادة الفنية للنادي، ليبدأ رحلة جديدة في عالم التدريب مع راقصي التانغو ليعوض بدلاً عنه الإسباني إداوردو بيريزو، كما تعاقد النادي مع مجموعة من اللاعبين وهم إيفر بانيجا، وجويدو بيتزارو، ولويس موريل لتعزيز صفوف الفريق من أجل تحقيق طموحات النادي، وتستعد بعثة إشبيلية للذهاب إلى اليابان في معسكر إعداد، يخوض فيها مباراتين وديتين أمام كل من سيريزو أوساكا وكاشيما أنتلرز، قبل أن يتوجهوا إلى إنجلترا للعب وديات أخرى، ثم العودة لإسبانيا للمشاركة في بطولة أنطونيو بويرتا الودية.

ورغم التغييرات الكبيرة داخل النادي الأندلسي إلا أنه من الصعب أن يكون منافساً للعملاقين الكتالوني والملكي بسبب عدم امتلاكه لشخصية البطل التي تمكنه من الصمود حتى الرمق الأخير من الدوري فكلما تقدم الدوري تراجع نادي أشبيلية بشكل ملحوظ ليصعب على نفسه فرصة اللحاق بفرق المقدمة.

في بداية القرن الماضي جاء نادي فالنسيا من بعيد ليخطف الأضواء بعد فوزه بلقبين للدوري الإسباني، كما خسر نهائي أبطال أوروبا مرتين ليفرض نفسه كرقم صعب في عالم الكرة الإسبانية والأوروبية، إلا أن مستواه تراجع خلال السنوات الأخيرة الماضية لأسباب عديدة وأهمها عدم الاستقرار الفني والإداري بالنادي فقد شاهدنا كثرة تغيير المدربين خلال العقد الأخير من الزمن، بالإضافة إلى تراجعه الكبير في سلم الترتيب بالدوري مافقد من خلاله فرصة تواجده ببطولة دوري أبطال أوروبا في أغلب السنوات الماضية، بالإضافة إلى عدم استقطاب لاعبين ونجوم ذوي جودة وقيمة عالية تساعد الفريق على تحقيق نتائج إيجابية.