عواصم - (العربية نت، وكالات): نفذ التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، 250 غارة على مدينة الرقة السورية ومحيطها خلال الأسبوع الماضي وحده، بحسب ما قال متحدث باسمه، في وقت تضيق قوات سوريا الديمقراطية الخناق أكثر على تنظيم الدولة "داعش" في المدينة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر مقتل أكثر من 170 مدنيا في الرقة بضربات تقودها أمريكا. وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل راين ديلون، من بغداد، حيث يرافق وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في زيارة إلى العراق، إن "أكثر من 250" غارة ضربت منطقة الرقة، معقل "داعش" الأبرز في سوريا، خلال الأسبوع الماضي

وقتل 42 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، الاثنين، في قصف للتحالف الدولي على عدة أحياء في مدينة الرقة شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن "أسفر قصف للتحالف الدولي الاثنين على عدد من أحياء مدينة الرقة عن مقتل 42 مدنياً بينهم 19 طفلاً و12 امرأة".



وكان قصف جوي للتحالف الدولي قد أسفر الأحد عن مقتل 27 مدنياً في حارة سكنية وسط المدينة.

وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال أسبوع إلى 170 مدنياً، بينهم 60 طفلاً، وفق ما وثق المرصد.

وأوضح عبد الرحمن أن ارتفاع حصيلة القتلى المستمر يعود إلى أن "الغارات تضرب أحياء مكتظة بالسكان خصوصاً وسط المدينة"، مشيراً إلى أن "غارات التحالف تستهدف أي مكان أو مبنى ترصد في تحركات لتنظيم"داعش"".

وأشار عبد الرحمن إلى سقوط قتلى مدنيين "يومياً" جراء غارات التحالف الدولي على الرقة، مع اقتراب المعارك أكثر من وسط المدينة.

وتتركز المعارك حالياً في المدينة القديمة فضلاً عن حيي الدرعية والبريد غرباً وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.

وبعد أكثر من شهرين ونصف الشهر من المعارك داخل الرقة، باتت قوات "سوريا الديمقراطية" تسيطر على نحو 60% من المدينة التي فر منها عشرات آلاف المدنيين.

ولا يزال نحو 25 ألف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" التي يديرها نشطاء حقوقيون إنها وثقت مقتل 946 مدنيا منذ بدء هجوم الرقة في يونيو الماضي. وتقول الأمم المتحدة إن 200 ألف شخص فروا من الرقة على مدى الشهور الماضية وإن ما يصل إلى 20 ألفا من المدنيين لا يزالون محاصرين داخل المدينة. وزادت محنة المدنيين داخل المدينة سوءا مع انقطاع المياه منذ أكثر من شهرين ونقص الغذاء إذ يعيش كثير منهم على تناول أغذية معلبة.