حملة «مسعورة» تقودها إيران بإعلامها، وبطوابيرها الخامسة، وبمرتزقتها الذين تصرف عليهم الأموال، وتخطط لهم للعمل من تحت مسميات جمعيات حقوقية «مشبوهة» تدار بـ«هوى» المرشد خامنئي.

لكننا نقول إنه مهما علا صراخهم ونباحهم، فالبحرين بقيادة جلالة الملك حمد حفظه الله تمضي بقوة لتسحق كل هذه الأباطيل والادعاءات الكاذبة، التي تصدر من أهل الكذب والتدليس، الذين قبلتهم طهران، وولائهم تحت أقدام مرشدهم «عراب» الإرهاب العالمي.

بينما تصرخ هذه المنظمات الإيرانية التأسيس والتمويل، وتحاول تشويه صوره البحرين، تمضي بلادنا بقوة لتحصد إعجاب المجتمع الدولي، بمبادراتها الإنسانية، ومشاريع جلالة الملك الخيرة، وبإيصال الصورة الحقيقية للبلد التي لم تتعامل مع أي دولة أخرى إلا بالإحسان ومشاعر الصداقة وأواصر التعاون، القائمة على الثقة وحسن النوايا.

يصرخ عملاء إيران بقوة حتى بح صوتهم، لا لشيء سوى أن مخططهم الانقلابي في البحرين سقط وفشل، بعد أن ظنوا أنها الفرصة السانحة، وأنها ساعة الصفر الحقيقية التي ستنهي النظام، وستكسر عزيمة الشعب المخلص، وستلعب على الوتر الطائفي، ليذهب الناس لتسليم بلادهم لقمة سائغة لنظام طالما أعلن نواياه الاستعمارية.

اليوم تتحدث تلك الجمعية الإيرانية التأسيس الممولة من نظام خامنئي، تحت مسمى أمريكيون لحقوق الإنسان، بينما رئيسها يفترض أنه بحريني الجنسية لكنه إيراني الهوى، خامنئي الانتماء، لينتقدوا تحسن العلاقات البحرينية الأمريكية، إذ تصحيح بوصلة مسار عمل البيت الأبيض فيما يتعلق بالبحرين، بالفعل أوجعهم.

دونالد ترامب أصبح عدوا لهم، بعدما كان باراك أوباما حبيبهم، وخادم توجهاتهم، وسفارته في البحرين وكراً لمخططاتهم.

اليوم ينتقدون صفقات التعاون العسكري بين البحرين والولايات المتحدة، ويلحنون بأنها تأتي لـ«قمع» المطالبين بالحقوق والحريات، بينما الحقيقة أنهم خائفون من تعزيز القوة العسكرية البحرينية لأنها هي السد المنيع والقوة الضاربة التي تحطم مساعي إيران وعملائها في الداخل.

من يدافع عن قضية عادلة لا تخيفه هذه الأمور، وهم يدركون أصلاً بأن مساعيهم إنقلابية بامتياز، فإن كان الحديث عن حقوق، فهي مكفولة، وإن كانت عن حماية حقوق الإنسان والحريات، فهناك بدل المنظمة منظمات عدة، كلها معنية بالتظلمات وحقوق الإنسان والدفاع عن كرامة الناس.

البحرين كدولة ونظام تحفظ حقوقك كمواطن، حرياتك مكفولة، وإنسانيتك لا يمكن أن يرخص بها، لكن المعادلة هذه تستقيم باستقامة كلا الطرفين، أي أن تكون مواطنا تحافظ على واجباتك لتستحق حقوقك المكفولة، لكنهم يريدون حقوقاً للمجرمين والقتلة، يريدون قانونا لا يحاسب الإرهاب والمحرض والساعي لقلب نظام الحكم، لا يريدون شرطة، ولا نظاما، بل غابة يحكمونها بغوغائهم وطائفيتهم البغيضة.

البحرين عصية عليكم وستظل، لا تهزها بيانات تصدر عن كذابين وحاقدين، لن ترجع للوراء خطوة، بل ماضية إلى الأمام، قافلتها تسير و«كلاب» خامنئي تنبح حتى يجف مصدر تمويلها، ويذهبون كما ذهب غيرهم لمزبلة التاريخ تحت تصنيف «خونة الأوطان».