أكد أحمد الملا رئيس مجلس النواب رئيس الوفد البحريني في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، أن أعضاء الوفد سيكون لهم حضور ومشاركة إيجابية في الجلسات العامة التي ستخصص للوقوف أمام الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعالم تحت عنوان " تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الأديان والحوار بين الأديان والأعراق".

ووصل وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين إلى مدينة سانت بطرسبرغ الجمعة، للمشاركة في اجتماع الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة، الذي تعقد أعماله في مركز مدينة سانت بطرسبرغ – روسيا الاتحادية خلال الفترة من 14-18 أكتوبر الجاري، وذلك بمشاركة معظم البرلمانات العربية والدولية.

وقال الملا إن أعضاء الوفد سيكون لهم حضور ومشاركة إيجابية في الجلسات العامة التي ستخصص لمناقشة الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعالم تحت عنوان "تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الأديان والحوار بين الأديان والأعراق"، وفي لجانه الدائمة التي ستناقش قضايا محددة مثل: اللجنة الدائمة المعنية بالسلام والأمن الدولييين، التي سوف تبحث في دور البرلمانات في إيجاد التوازن بين الحفاظ على الأمن القومي والأمن الإنساني وحرية الأفراد وإيقاف ما يهدد الديمقراطية، فيما ستناقش لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان مشروع القرار بشأن "مشاركة تنوعنا: الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي حول الديمقراطية"، وستستعرض لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة المساهمة البرلمانية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيير المناخ، ومناقشة حول إشراك القطاع الخاص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة، وحلقة نقاش حول استخدام العلم والبحوث لتحقيق أعلى المعايير الصحية.


ومن المقرر أن تعقد لجنة السلم والأمن الدوليين جلسة خبراء حول استدامة السلام كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، وحلقة نقاش بشأن تنفيذ قرار سابق بشأن الحرب الإلكترونية، وحلقة نقاش حول دور البرلمان في رصد عمل القوات المسلحة الوطنية المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتقوم لجنة شؤون الأمم المتحدة بعرض حلقة نقاش حول دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحوكمة الدولية "ما هو المسار نحو الأمام؟"، وحلقة نقاش حول البعد البرلماني للأمم المتحدة 20 عاماً في عملية صنع القرار، كما وسيقوم منتدى النساء البرلمانيات بمناقشة الأنشطة الجندرية، والمساهمة في أعمال الجمعية من منظور جندري، وحلقة نقاش بمناسبة الذكرى الخامسة لخطة عمل للبرلمانات المراعية للاعتبارات الجندرية.

أما منتدى البرلمانيين الشباب فسيستعرض تجارب الدول في مشاركة الشباب وتبادل المعلومات حول النجاحات والتحديات، والنتائج والتوصيات، كما وسيقوم اجتماعات رابطة الأمناء العامين باستعراض عدد من تجارب الأمانات العامة، وانتخاب رئيس ونائب رئيس الرابطة، مناقشة عامة حول طريقة تعامل البرلمانات في الازمات، وعرض لأهم التطورات في الاتحاد البرلماني الدولي، وعرض مسودة الأجندة للاجتماع القادم بجنيف في مارس المقبل.

وأشار الملا إلى أن هناك موضوعات أخرى سيتم الوقوف أمامها من قبل المؤتمر تتعلق بشؤون بناء السلام وحل النزاعات وحول قضايا الأمومة والطفولة وصحة الطفل، لافتا إلى أن الوفد سوف يلتقي مع المجموعة البرلمانية العربية والإسلامية للتنسيق والتشاور في القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية ولقاءات أخرى مع عدد من رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية من الدول الشقيقة والصديقة لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وبلاد كل منهم في المجالات البرلمانية وغيرها.

وينبع إسهام البحرين في مشاركة دول العالم في المؤتمر انطلاقا من سياسة المشروع الديمقراطي البحريني الذي تقوم مبادئه على التعاون مع دول العالم في مختلف المجالات بالشكل الذي يحقق مصلحة البحرين ومسؤولياتها في المحافل الدولية، وتقديم البحرين إلى دول العالم كمملكة دستورية أخذت مسيرتها الديمقراطية عبر مؤسساتها الدستورية كالمجلس النيابي المنتخب ومجلس الشورى وما صاحب ذلك من خطوات الانفتاح الديمقراطي الذي أتاح للجميع حرية الرأي والتعبير بلا قيود.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي الذي يرجع تأسيسه إلى عام 1889 هو منظمة دولية تضم ممثلين لبرلمانات دول ذات سيادة، ويعتبر الميدان الذي يجري فيه التشاور بين ممثلي البرلمانات على الصعيد الدولي. ويهدف الاتحاد البرلماني الدولي إلى تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب، ودعم عمل المجالس البرلمانية في دول العالم وتطوير الأداء الإداري للمؤسسات البرلمانية، وتشجيع وتيسير الاتصالات والتنسيق بين البرلمانات، وتبادل التجارب والخبرات فيما بينها.

ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي في مجال بحث القضايا الدولية، ودراسة المسائل ذات المصلحة الدولية المشتركة واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها. كما يساهم الاتحاد بالدفاع عن حقوق الإنسان وصيانتها.

وساهم الاتحاد البرلماني الدولي بشكل أساسي في ترسيخ مفهوم التعاون متعدد الأطراف، أول منظمة سياسية دولية عنيت بدعم وترويج مفهومي السلم والتحكيم في العالم، وفي إنشاء منظمات دولية رئيسية كعصبة الأمم المتحدة ومن ثم منظمة الأمم المتحدة.

ويضم الاتحاد البرلماني عدة أجهزة رئيسية للاتحاد البرلماني، ومنها المؤتمر البرلماني "يضم بدوره عدة لجان: لجنة الأمن والسلام، ولجنة التنمية المستدامة، ولجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولجنة المرأة"، ومجلس الاتحاد البرلماني الدولي، واللجنة التنفيذية، والأمانة العامة.