أشاد وزراء برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في دعم التعايش السلمي وتعزيز الحوار بين مختلف الأديان والحضارات، مؤكدين أن مملكة البحرين باتت أنموذجاً عالمياً في مجال التسامح والتعايش الديني والعرقي بين مختلف البشر.

وثمن الوزراء نجاح فعاليات "هذه هي البحرين" في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق إعلان مملكة البحرين وتدشين "مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي"، مؤكدين أن "هذه هي البحرين" تساهم بشكل كبير في نقل تجربة البحرين الرائدة في التعايش السلمي والتسامح بين الاديان الى العالمية.

وأكد وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي أن البحرين تمثل أنموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش السلمي واحترام الكرامة الإنسانية للمواطنين والمقيمين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية، استناداً إلى تاريخها العريق ومشروعها الحضاري الرائد خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.



وأعرب عن فخره واعتزازه بالمبادرات الملكية السامية في تشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ودعم السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ومناهضة التطرف والكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ومن أبرزها تدشين إعلان البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في لوس أنجلوس، استكمالاً لسجل مشرف في استضافة مؤتمرات دولية للحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة "سابينزا" في روما.

وأضاف الرميحي، أن البحرين لديها تجربتها المميزة في كفالة الحريات الدينية، وحرية ممارسة الشعائر والاحتفالات العقائدية لمختلف الأديان والمذاهب، وترسيخ التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين جميع أبنائها.

وأكد أن العالم في ظل ما يموج به من صراعات دينية وطائفية دموية وأعمال عنف وإرهاب، أحوج ما يكون إلى تعميم النموذج البحريني بتركيبته السكانية الغنية والمتنوعة من أجل تكريس قيم السلام والمحبة والتسامح بين الشعوب والأمم والحضارات، وضمان أمان وخير وسعادة البشرية.

ودعا الرميحي وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والثقافية والدينية الإقليمية والدولية إلى التجاوب الفعال مع المبادرات الإنسانية لجلالة الملك المفدى، وترويج المبادئ السامية في إعلان البحرين، من خلال تحمل مسؤولياتها في نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والإرهاب، والتصدي للدعوات المثيرة للانقسام والفرقة والكراهية الدينية أو الطائفية، كخيار استراتيجي لا غنى عنه نحو عالم يسوده الأمن والتقدم والازدهار.

فيما أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أن مملكة البحرين تجسد نموذجاً حضارياً متطوراً بالتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأطياف والمذاهب والأديان والثقافات بفضل المشروع الإصلاحي الشامل الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورؤية جلالته الحكيمة في التعايش السلمي والحوار بين الأديان ومختلف الثقافات، والذي عزز من مساحة الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.

وأشاد بما حققته فعاليات "هذه هي البحرين"، التي أقيمت في مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق إعلان مملكة البحرين، وتدشين "مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي" تحت رعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى، وبمشاركة مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية في البحرين.

وأشار الوزير حميدان إلى أن البحرين عرفت بين دول العالم بالقيم التي تؤمن بها وتعمل على تحقيقها في مجال احترام حقوق الإنسان وإشاعة قيم المودة والمحبة والتعايش بين كافة المقيمين على هذه الأرض الطيبة مهما تعددت دياناتهم ومعتقداتهم، لافتاً إلى أن هذه القيم تجسدت من خلال العديد من الخطوات التي اتخذتها الدولة في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان.

وكان لمبادرة "هذه هي البحرين"، دور كبير في نشر ثقافة التسامح والحوار بين الأديان من خلال فعالياتها التي أقيمت في العديد من المدن الأوروبية والأمريكية، كان آخرها تدشين مركز عالمي يحمل اسم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك لترسيخ مبدأ الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، كما تم إطلاق إعلان مملكة البحرين كوثيقة عالمية لتعزيز الحرية الدينية.

ولفت حميدان إلى أن هذه الفعاليات تؤكد أن البحرين أصبحت مركزاً عالمياً رئيسياً للاجتماعات والحوارات والمؤتمرات المهمة المتعلقة بتحقيق السلام والمحبة بين جميع الأديان والأطياف، حيث سيضم مركز الملك حمد العالمي متحفاً لعرض نماذج تاريخية وحديثة للحرية الدينية والتعايش السلمي في البحرين، إذ تزخر مملكة البحرين بالمئات من المساجد والكنائس والمعابد التي تلبي الاحتياجات الدينية والاجتماعية والثقافية لجميع المقيمين على أرضها من جميع الأجناس والثقافات والأديان.

وأكد ان شعب البحرين يفتخر بهذه الإنجازات والخطوات التي تمت، وأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بحكم اختصاصها تتشرف بتقديم كل التسهيلات والخدمات للجاليات وجمعياتها وأماكن العبادة التابعة لها، ترجمة للتوجيهات السامية بجعل البحرين واحة للسلام والتعايش، حيث تساند وتشارك الوزارة في جميع هذه المحافل التي تبرز ما يتم توفيره من حياة كريمة وآمنة من خلال الخدمات الاجتماعية والتنموية والعمالية المقدمة لجميع المواطنين والمقيمين.

وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا، أعرب عن فخره واعتزازه بالنهضة التنموية التي تشهدها البحرين على مر السنوات الماضية منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مقاليد الحكم، وتوالي الإنجازات واحدة تلو الأخرى لتسطر أروع الأمثلة في تحقيق رؤية جلالته لإظهار الدور الريادي لمملكة البحرين ومكانتها الحضارية والانسانية.

وأضاف "ها نحن اليوم نحتفي بفعاليات (هذه هي البحرين) والتي أقيمت في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية تحت رعاية كريمة من جلالة الملك المفدى لإطلاع العالم على نموذج البحرين للحرية الدينية والتعايش السلمي والحوار بين الاديان والثقافات المختلفة".

وأضاف "يأتي اطلاق إعلان مملكة البحرين ليرسم شيم العروبة وغايات الإسلام دين المحبة والتسامح من خلال الأمر السامي لجلالة الملك بتدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وتخصيص كرسي في جامعة (سابينزا) يحمل اسم كرسي الملك حمد لهذا الغرض".

وبين ميرزا أن كلمات جلالته والتي تضمنها المقال المنشور في صحيفة "الواشنطن تايمز" تدعونا إلى الاعتزاز والفخر بنظرة جلالته الثاقبة في تعامله مع المجتمع الدولي بالمعاني النبيلة لتحقيق التقارب الإنساني ومد جسور التسامح والوئام بين الشعوب، ومن يقرأها لا يسعه إلا أن ينبهر بالنموذج الراقي لمملكة البحرين في التعايش والتناغم بين جميع مكونات المجتمع، وتدعونا ايضاً للاقتداء بالنهج السامي لجلالته ووضعه نبراساً لنا نستنير به في بذل الغالي والنفيس لخدمة وطننا العزيز.

وأشاد ميرزا بالدعم اللامحدود الذي حظيت به "هذه هي البحرين" من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على جهوده الواضحة وحضوره ممثلاً عن جلالة الملك المفدى.