تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة، الأحد، ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونظم المتظاهرون مسيرة في الشارع الرئيسي بالعاصمة الرباط، وتعتبر هذه أكبر مظاهرة ضد قرار ترامب في المغرب منذ بدء الاحتجاجات بعد إعلان القرار الأسبوع الماضي.

وسار المحتجون رافعين أعلام فلسطين من ميدان باب الأحد إلى مبنى البرلمان في شارع محمد الخامس، الطريق الرئيسي في العاصمة المغربية الرباط.



وقدر الحقوقي والمحامي خالد السفياني منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، التي دعت للمظاهرة إلى جانب منظمات أخرى، عدد المشاركين في المظاهرة بعدة آلاف، لافتا إلى أنه لا يمكن حصر العدد إلا بعد انتهاء المظاهرة.

وخرج متظاهرون من الرباط ومن مدن مغربية أخرى، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف: "قرار ترامب من أخطر القرارات بشأن القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور إلى وعد ترامب، لقد جاء بعد مئوية بلفور كخطوة أولى لتصفية القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن".

وشارك في المظاهرة أيضا مسؤولون حكوميون وممثلون عن مختلف الأحزاب السياسية المغربية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور القدس وشعارات تدين "تخاذل" الأنظمة العربية.

وقال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستقلة، أحمد الهايج: "موقف ترامب يضاف إلى المواقف العدائية ضد القضية الفلسطينية والقضايا العربية ومختلف شعوب العالم التي تتخذها الإدارة الأميركية غير عابئة بالقانون الدولي وبالمشروعية الدولية، ولا بكل القرارات الأممية المتخذة".

من جانبه، قال متظاهر يدعى مصطفى، يبلغ 42 عاماً: "إن الفلسطينيين عانوا كثيراً ولا يزالون يعانون بسبب الاحتلال الإسرائيلي الهمجي".

وتابع الرجل الذي اصطحب ابنته البالغة ست سنوات: "يجب أن نجعل صوتنا مسموعاً أكثر من ذي قبل، ضد قرار ترامب الذي سيحرم الفلسطينيين من أراضيهم".