سوكر / روان ضاهر

في الأسبوع الماضي أعلن نجم من نجوم كرة القدم، الدولي البرازيلي ريكاردو كاكا، اعتزاله اللعب نهائياً بعد مشوار حافل في الملاعب الخضراء..

كاكا البالغ من العمر 35 عاماً بدأ مشواره الكروي في وطنه الأم في عام 2001 مع نادي ساوباولو، ثم انتقل إلى إي سي ميلان الإيطالي بعدها بعامين واستمر معهم 6 سنوات قبل أن يخوض تجربة جديدة في الملاعب الإسبانية مع ريال مدريد في عام 2009.. وبعد أربع سنوات عاد أدراجه إلى ميلانو ليمثّل ناديه القديم لمدة موسم واحد.. وفي 2014 شدّ رحاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية لينضم إلى نادي أورلاندو سيتي حيث تمت إعارته بالبداية إلى ساو باولو البرازيلي لعدة أشهر ليعود مجدداً إلى أورلاندو ويلعب معهم حتى أكتوبر الماضي مع نهاية موسم الدوري الأمريكي MLS، لافتاً الأنظار إليه في مباراته الأخيرة عندما انهمرت دموعه حزناً على فراق الملاعب.. وفي نوفمبر الماضي تلقى عرضاً من ناديه الأسبق إي سي ميلان ليتولّى منصباً إدارياً ويبدأ مسيرة جديدة مع الروسونييري..



كاكا الذي اشتهر بلمساته المميزة ومراوغاته وتخليصه للهجمات وخلقه فرصاً للتهديف لزملائه هو واحد من بين ثمانية لاعبين حصلوا على ثلاثية كأس العالم ودوري الأبطال والكرة الذهبية وهم: بوبي تشارلتون، جيرد مولر، فرانز بيكنباور، باولو روسي، زين الدين زيدان، ريفالدو و رونالدينيو..

مثّل كاكا بلاده في 92 مباراة مسجلاً 29 هدفاً وأسهم في فوز البرازيل بكأس العالم 2002 وكأس القارات 2005 و2009، وكان في أوج عطائه الكروي خلال الست سنوات التي قضاها في سان سيرو حيث حصل على لقبي الدوري سيريا آ وكأس السوبر الإيطالي في 2004 وألقاب دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في عام 2007 كما توج في العام ذاته بجائزتي الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم وجائزة أفضل لاعب في أوروبا، واختير كأفضل لاعب في إيطاليا في عامي 2004 و2007 وأفضل لاعب في الدوري الإيطالي موسم 2003-2004 ودوري أبطال أوروبا موسم 2006-2007، لينتقل بعدها إلى مدريد بصفقة قياسية حينها في عام 2009 وصلت إلى 56 مليون جنيه إسترليني ويحصل معهم على كأس ملك إسبانيا في 2011 والدوري الإسباني بعدها بعام..... ولكن مشاكل الإصابات المتكررة التي تعرّض لها كاكا أخمدت شعلة اللاعب البرازيلي الذي قرر أن ينهي مشواره الكروي في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يعلن قرار اعتزاله رسمياً في ديسمبر الجاري...

بكل تأكيد هذه السطور المتواضعة لا تفي اللاعب القدير حقه لما قدمه لعشاق اللعبة من كرة جميلة ولما حققه في مشواره الكروي الحافل من إنجازات عظيمة سواء مع بلاده السامبا أو مع الأندية التي مثّلها أو على المستوى الفردي فهو من اللاعبين الذين حفروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم.