روما - أحمد صبري

يعيش المغربي مهدي بنعطية فترة هي الأفضل في مسيرته منذ رحيله عن إيطاليا قبل 3 سنوات ونصف بعدما وصل إلى قمة العطاء والتجانس مع زملائه ونجح في تثبيت أقدامه ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه يوفنتوس.

مهدي بنعطية والذي عاش أولاً فترة مميزة مع أودينيزي كانت سبباً في ضمه من قبل نادي روما ليبدأ معه فترة تألق جذبت أنظار الإسباني بيب غوارديولا لضمه إلى بايرن ميونيخ، ولكنه هناك لم يتأقلم خاصة مع إسلوب الدفاع المتقدم الذي يفضله المدرب الحالي لمانشستر سيتي ليكون عرض يوفنتوس لضمه صيف 2016 بمثابة طوق النجاة.



لم يمر الموسم الأول لبنعطية في تورينو بالصورة المثالية، فتعرض اللاعب للإصابة عدة مرات وكان الثلاثي الدفاعي BBC في أوج تألقه مما جعله احتياطياً معظم الأوقات، ولكن مع رحيل بونوتشي الصيف الماضي وتقدم الثنائي بارزالي وكيليني في العمر بدأ النجم المغربي في إثبات قدراته بشكل تدريجي واستغلال الفرص التي أتيحت له.

بنعطية كان الطرف الأساسي في كل المباريات التي خرج فيها يوفنتوس بشباك نظيفه منذ منتصف نوفمبر تقريباً، فلم يلعب لقائي سامبدوريا وبينيفنتو اللذين اهتز خلالهما شباك السيدة العجوز وتحصل على لقب رجل المباراة مرتين من بينهم لقاء برشلونة في دوري الأبطال والذي إنتهى بالتعادل السلبي مما جعله يحقق جائزة أفضل لاعب في يوفنتوس خلال شهر نوفمبر.

تألق النجم المغربي لم يكن فقط على الصعيد الدفاعي وقيادته فريقه لتحقيق 8 لقاءات متتالية بشباك نظيفة، ولكنه بدأ يؤدي دوره الهجومي أيضاً فسجل خلال الفترة الماضية هدفين، من بينهما هدف قاتل في شباك فريقه الأسبق روما في قمة من قمم الدوري الإيطالي ليقود فريقه لفوز هام وثمين يستمر من خلاله في مطاردة نابولي المتصدر.