خالد الطيب:

بعد مرور 3 أيام على تطبيق الضريبة الانتقائية تواجه العديد من "البرادات" صدامات بشكل مستمر مع الزبائن، وذلك بسبب رفعها للأسعار، رغم أن صاحب البرادة اشتراها بالسعر القديم، فنجد من يبيع المشروبات الغازية بالأسعار الجديدة قد تكدست في ثلاجاته المشروبات الغازية زاعما أن المشروبات التي تبيعها اشتريت حديثا بالسعر الجديد .

في حين رفضت بعض البرادات بيع المشروبات الغازية بالسعر الجديد لحين نفاد المخزون القديم لديها، هذا ما أكده سيف الله صاحب برادة بقوله: في البداية بعد بدء سريان ضريبة القيمة المضافة كان قد رفع السعر كأي برادة أخرى، لكنه واجه العديد من الصدامات والمواجهات مع الزبائن الذين امتعضوا من هذا السلوك لكونه اشترى مخزون البيبسي الحالي بالقيمة الخالية من الضريبة فكيف يبيعها بالسعر مابعد الضريبة؟!ا


لذلك قرر سيف الله الخضوع لرغبة الزبائن وذلك بترك السعر كما هو لحين قدوم الدفعة الجديدة من البيبسي.

أما بشأن مشروبات الطاقة والسجائر فقد اختفت بشكل غريب من جميع البرادات لدرجة أنها أصبحت من النادر على أي فرد امتلاكها، بل ورصدت الوطن عدد من الأفراد الذين أنهكهم البحث عن الدخان في البرادات فقرروا البحث عنها لدى المارة وعابري السبيل فمن يملك علبة سجائر في نظرهم فهو يملك كنز حاليا يستدعي أن يشاركه معهم بلا مقابل بحد وصفهم.

وهذا ما يؤكد "ي . و" إذ رصدته الوطن وهو يبحث عن الدخان في جيوب المارة مرورا بنا حيث سألنا "عندك جقاير"

في حين لجأ عدد كبير من البردات إلى تخزين السلع التي فرضت عليها الضريبة وارتفع سعرها بشكل كبير كالتبغ ومشروبات الطاقة في إنتظار الوقت المناسب لتعيد بيعها في وقت لاحق وهذا ما سيحقق فائدة كبيرة لها، وهذا ما قاله المواطن "أ,ع" بحسب وصفه، فهو قد شاهد أحد البرادات وهي تخبئ علب الدخان .

وتعتبر ضريبة القيمة المضافة التي أقرها مجلس الوزراء أكتوبر الماضي على مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية بنسبة 50% على سلع انتقائية وفي الأغلب هي سلع مضرة بالصحة، بهدف تقليل استهلاكها من قبل المواطنين

وقد تضاربت الآراء حول فعالية هذه الضريبة ولكن أجمع أغلب المواطنين الذين رصدتهم الوطن على أن فرض هذه الضريبة والتي رفعت سعر الدخان بشكل كبير سيؤدي بهم لترك التدخين

ويقول المواطن محمد عبدالله: أنا مدمن سجائر، وبعد رفع الأسعار، أعتقد أني سألجأ لبديلاتها مثل "الشيشة الإلكترونية " أو حتى قد أهجرها، فسعرها أصبح مبالغا فيه، فالنوع الذي أستعمله كان سعره 1.400دينار أصبح الآن بدينارين ومئة فلس، فيبدو أنه ليس أمامي سوى تركها.

وعلى النقيض يقول لؤي: إنه من المدمنين على الدخان والمشروبات الغازية ولو أصبح سعرها ما أصبح لن يؤثر فيه فهو مدمن ولن يمنعه من شراء هذه المشروبات أو الدخان مهما رفع سعرها.