الشارقة - صبري محمود

نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، مؤتمر اللغة العربية الدولي الثالث بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل:"الفرص، والتحديات"، تحت شعار "بالعربية .. نبدع"، بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وطالب المشاركون بالمؤتمر بضرورة اختيار معلمي اللغة العربية وفق المعايير العلمية التي تركز على تميزهم التخصصي والمهني والثقافي، وبضرورة إعداد المزيد من المبادرات لخدمة اللغة العربية وتعليمها.



ووجه المشاركون في الجلسة الختامية للمؤتمر برقية شكر وتقدير للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة للمؤتمر، ودعمه المستمر لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، للناطقين بها، وللناطقين بلغات أخرى.

وألقى الدكتور عيسى صالح الحمادي رئيس المؤتمر ومدير المركز توصيات المؤتمر، حيث طالب المشاركون بضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية باللغة العربية وتعليمها، مثل المجامع اللغوية، وكليات الآداب والتربية في الوطن العربي لتوحيد الجهود التي من شأنها تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، وتطوير المهارات اللغوية لدى أبنائنا المتعلمين.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر ضرورة إعداد المزيد من المبادرات لخدمة اللغة العربية وتعليمها، وربط هذه المبادرات بالجهات المسؤولة والمجتمع، لتحقيق أكبر قدر من الإفادة منها، والعمل على توحيد المعايير العامة لتعليم اللغة العربية في الصفوف الدراسية المختلفة، مع مراعاة النمو اللغوي والعقلي للمتعلمين في كل صف دراسي، وخصوصية كل دولة.

كما أكد ضرورة استخدام المعلمين والمتعلمين اللغة الفصيحة في مجتمعات التعلم، بما يوفر البيئة اللغوية السليمة التي تعين المتعلمين على تكوين الملكة اللسانية الصحيحة.

وأشار البيان الى ضرورة تطوير استراتيجيات تعليم اللغة العربية في المراحل التعليمية المختلفة، وفقا لطبيعة المتعلمين، ومراحلهم الدراسية، وتطوير أساليب التقويم اللغوي بما يسمح بتنمية مهارات اللغة العربية فيما يعرف بـ"التقويم من أجل التعلّم"، ليعكس المستوى الحقيقي للأداء اللغوي.

وأكد البيان ضرورة اختيار معلمي اللغة العربية وفق المعايير العلمية التي تركز على تميزهم التخصصي والمهني والثقافي، ومتابعة أدائهم المهني وتطويره على ضوء المستجدات والمتغيرات، والاهتمام ببرامج ومراكز ومؤسسات تعليم اللغة للناطقين بلغات أخرى، مع دعم المؤسسات الحالية، وزيادة عددها بشكل علمي مدروس، بما يخدم الإقبال المتزايد على تعلمها من غير العرب، كما أكد ضرورة الإفادة من التجارب والخبرات العالمية في مجال تعليم اللغة وتعلمها، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، وتفعيل نتائج البحوث والدراسات والمبادرات والمشروعات المتميزة في ميدان تعليم اللغة العربية وتعلمها، من خلال تكاتف جهود المؤسسات المعنية بتعليمها.

التحديات

كانت فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الثالث قد انطلقت بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد حاكم الشارقة، وتناول المؤتمر العديد من المحاور منها التحديـات التي تواجههـا اللغة العربية فى ظلّ تحديات عصر العولمة والتقانة. وتطوير محتوى مناهج اللغة العربية في مجال مفاهيم العروبة والبُعد العربي لتعزيز الهوية، ورؤى ومداخـل جديــدة في تعليم اللغة العربية وتعلمها. واستراتيجيات تدريس مقـررات اللغة العربية وتقويمها، وربطها بمخرجات التعلّم في مؤسسات التعليم. وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء المناهج والاستراتيجيات والتكنولوجيا الحديثة، ومشكلات تعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بها وبغيرها، الأسباب وطرق العلاج ووسائله. وتطوير المناهج والبيئة التعليمية في ضوء المقاربات المعاصرة والتكنولوجيا الحديثة. والتقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، تنوعها، وتحدياتها. ومعايير اختيار معلّمي اللغة العربية، وإعدادهم وتدريبهم على التعليم الإبداعي للغة العربية. والإبداع في تعلم اللغة العربية وتعليمها. واللسانيات وتطبيقاتها التربوية في تعليم اللغة العربية وتعلمها، للناطقين بها، والناطقين بغيرها.

وبدأت الندوات والجلسات النقاشية للمشاركين بالبحوث وأوراق العمل من ذوي الاختصاص على المستوى المحلي والإقليمي وتم توزيع جلسات المؤتمر في برنامجه طبقًا لمحاور المؤتمر التي تمت الإشارة إليها.