* النظام القطري يتوهم أنه بالمال يستطيع أن يصبح دولة محورية وقوة إقليمية مؤثرة

* "الجزيرة" تصنع من الإرهابيين أبطالاً مثل بن لادن والظواهري والزرقاوي والجولاني وبلحاج

* الدوحة ترتبط بأذرع إعلامية في الخارج عبر وكلاء وقنوات فضائية تمولها وتبث من إسطنبول ولندن



* النظام القطري حول "الجزيرة" لمستوطنة إعلاميين أجانب مطلوبين أمنياً في بلدانهم الأصلية

* قطر تشوه صورة بلدان عربية ذات أدوار تاريخية عبر ملايين الحسابات الوهمية

* الدوحة تدعم الميليشيات المتطرفة وجماعات "الإسلام السياسي" بمليارات الدولارات لنشر الفوضى

* القطريون أخطأوا باعتقادهم أن واشنطن ستفرض على دول المقاطعة مصالحة معهم

* إيران القاسم المشترك لأزمات ودمار وعدم استقرار المنطقة

* مكاسب وراء مقاطعة قطر وعزلها وانشغالها بأزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية

الجزائر - جمال كريمي

اتهم السفير السعودي بالجزائر، د.سامي بن عبد الله صالح، "النظام القطري بمحاولة إحداث الفوضى في البحرين، ودعمه للميليشيات المتطرفة بمليارات الدولارات، وتجنيد العملاء المنتمين لجماعة "الإسلام السياسي" في ليبيا وسوريا والعراق ومصر لخدمة مشروع الفوضى في تلك البلدان"، مشدداً على أن "السعودية وقفت بحزم ضد مخطط قطر لإحداث الفوضى في البحرين".

وسجل السفير صالح، الكثير من المآخذ على الدوحة، في مقال مطول نشره في صحيفة "الخبر" الجزائرية تحت عنوان "عن المؤامرة القطرية أحدثكم".

وكتب السفير السعودي بالجزائر يقول "ظل النظام القطري طوال عقدين من الزمن يتوهم أنه بالمال يستطيع أن يصبح دولة محورية وقوة إقليمية مؤثرة، ورأى أن ذلك الوهم يتحقق بسلوك مسلك الإيذاء لإخوته وأشقائه العرب، وإشغالهم بحروب داخلية تدمر أوطانهم بلا أي فائدة".

وتوقف المقال عند الذراع الإعلامي للنظام القطري، وأشار إلى قناة "الجزيرة"، قائلاً "تعمد ابتزازهم إعلامياً من خلال قناة "الجزيرة" التي حولها النظام القطري إلى مستوطنة لإعلاميين أجانب مطلوبين أمنياً في بلدانهم الأصلية، ومدرجين ضمن قوائم الممنوعين في المطارات العالمية". وتابع في هذا الخصوص "قاموا بإعداد التقارير الكاذبة الملفقة، وتحرير الأخبار المضللة، واستضافوا ذوي التوجهات المشبوهة من يتكرر ظهورهم على شاشاتها باستمرار، وصنعوا من الإرهابيين رموزا وأبطالا كأسامة بن لادن وأيمن الظواهري والزرقاوي والجولاني وعبد الحكيم بلحاج".

ونوه الدبلوماسي السعودي إلى "ارتباطات قطر بأذرع إعلامية في الخارج، عبر وكلاء وقنوات فضائية تمولها وتبث من إسطنبول ولندن، وتعاقدها مع شركات علاقات عامة بغرض إظهار قطر بأنها أكبر بكثير من حجمها الحقيقي وفرضها على سواها".

ومن الآليات الأخرى المعتمدة من الدوحة، بحسب السفير السعودي "إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تشجع على الكراهية والتحريض ضد أنظمة الحكم للإخلال بالوحدة الوطنية، وتشوه صورة بلدان عربية ذات أدوار تاريخية".

الآلية الأخرى التي أشار إليها المقال، تتمثل في "ورقة المال، وكتب الدبلوماسي السعودي أن "النظام القطري لم يكتف بالإعلام فقط، بل قام بدعم الميليشيات المتطرفة بمليارات الدولارات، وتجنيد العملاء المنتمين لجماعات "الإسلام السياسي" لخدمة مشروع الفوضى في تلك البلدان، والعمل على إذابة سيادتها الوطنية، وتشريد أهلها واستدعاء الوصاية الخارجية إليها". وأضاف السفير صالح "كانت القيادة السعودية تراقب بقلق ما أحدثته السياسة القطرية من فوضى كبيرة، فوقفت بحزم ضد المخطط وتصدت له، وبتوفيق من الله أعيد الهدوء للبحرين، والاستقرار لمصر، وقريباً بحول الله تعود الشرعية لليمن".

وعن مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والبحرين والإمارات ومصر" للنظام القطري أورد السفير السعودي "عام مضى على المقاطعة الدبلوماسية لقطر من الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، بلا خطوط رجعة ولا وساطة يقبل منها أنصاف الحلول.. لقد اخطأ القطريون حين اعتقدوا بأن الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة عربية أو أجنبية ستفرض على دول المقاطعة مصالحة معهم".

وعاب الدبلوماسي السعودي على الدوحة "تمسك النظام القطري بخيار الاستعانة بقوات إقليمية لحمايته من انقلاب داخلي"، مؤكداً أن "تلك القوى لها أطماع واضحة في المنطقة"، ولفت إلى إيران بالقول "إيران هي القاسم المشترك في كل ما تشهده منطقتنا العربية من أزمات ودمار وعدم استقرار، وإصرار النظام القطري على اعتبار إيران جزء من الحل الأمني لا جزءا من المشكلة، وقد استغل النظام هذه الورقة للضغط على دول المقاطعة للخروج من العزلة التي وضعته فيها سياساته، ولكن دون جدوى"، وختم مؤكداً "أن مقاطعة قطر وعزلها وانشغالها مؤخراً بأزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعي له مكاسب".