قال الإعلامي والناقد الرياضي السعودي محمد الراجحي في تصريحة لـ"الوطن الرياضي": "إن المشاركة السعودية في المونديال تعتبر في عداد المخجلة، حيث أن ناتج جولتين رصيد خالي من النقاط والأهداف، وفي اعتقادي هناك العديد من الأسباب منها ماهو إداري وفني وكذلك اللاعبين، ولعل بداية الأخطاء عدم التجديد مع الهولندي مارفيك والتعاقد مع جهاز فني جديد المتمثل في بيتزي، حيث كان أول اختبار رسمي له هو مباراة روسيا في المونديال، كما إن بيتزي ظل يجرب في الأسماء خلال الوديات بشكل مبالغ، ولم يستقر على تشكيلة ثابتة، بالإضافة إلى عدم قراءة المنتخب الروسي بالشكل المناسب، مما أدى إلى سوء في اختيار التشكيلة والطريقة المناسبة".

وأضاف، "في المقابل نجح المنتخب الروسي في دراسة المنتخب السعودي، وتحجيم خطورته بل كان الحضور الذهني وتجاوز رهبة الافتتاح أعلى من الأخضر، مما أدى لهذا للسقوط الكبير في بداية مشوار الأخضر بالمونديال.
أما عن لقاء الأوروغواي، فقد تحسن أداء المنتخب السعودي، وقدم اللاعبون مباراة جيدة جداً، لكن المشكلة كانت في الاستحواذ السلبي وفقدان الجرأة الهجومية، فكان من المفترض على المدرب بيتزي أن يقوم بمغامرة هجومية، خصوصاً في آخر الدقائق للحاق بأمل أخير، لكن وبسبب تأثير نتيجة روسيا، كانت توحي بقناعة الجهاز الفني واللاعبين بنتيجة الهدف أمام الأوروغواي".



وتابع "في المجمل تأثر الأخضر بغياب صناعة اللعب واللمسة قبل الأخيرة، حيث لم يتلق مهاجمي الأخضر أي صناعة لفرصة تسجيل حقيقية خلال 180 دقيقة، كذلك فقدان الضغط العالي المبكر على دفاع الخصم الذي يحضر ويبني بشكل مرتاح في ظل مهاجم واحد، وعدم المساندة من لاعبي الوسط، كما أن الأخضر وفي اللقائين تأثر بأخطاء فردية دفاعية قاتلة سببها غياب الثقة والروح، خصوصاً في لقاء روسيا .والآن تبقى للأخضر مباراة مصر وهي مجرد تسجيل رصيد نقطي على هامش المشاركة المونديالية، وكذلك بحثاً عن أرقام فردية للاعبين في المشاركة والتسجيل".