ليس غريباً أن تنتفض الدول والشعوب العربية والإسلامية من الشرق إلى الغرب وتعلن تضامنها ودعمها للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في مواجهة حملة شرسة وغبية تحاول المساس بمكانتها وسمعتها ومنجزاتها الحضارية.

كانت السعودية ومازالت موئلاً للسلام، وبلداً لنصرة الحق أينما كان دون النظر لمعتقد أو أصل أو لون، فاكتسبت احتراماً قل نظيره في المعمورة. وقادت مشاريع حضارية أثارت غيرة الكبير قبل الصغير، كيف لا وهي تستمد سياساتها من القيم العربية والإسلامية الأصيلة.

قادت السياسة السعودية مشاريع لم تهدأ يوماً في الداخل والخارج بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله لنهضة سعودية انطلاقاً من دورها الرائد كمركز للعالمين العربي والإسلامي.

حاول الكبار قبل الصغار النيل من مكانة الشقيقة السعودية، ففشلوا ثم فشلوا، وتجاوزوا ذلك بالمساس بأمنها واستقرارها وصولاً إلى سيادتها لكن الإخفاق كان مصيرهم، فهم لا يستهدفون الرياض بل يستهدفون قلب الأمة.

تتكشف براثن مؤامرة دنيئة من الصغيرة قطر وجماعاتها القذرة للنيل من السعودية، لم تكن الأولى، لأنها اختارت الإرهاب، وتجردت عن هويتها العربية والإسلامية سعياً لفوضى تورطت فيها بوقاحة الدم ظناً بقدرتها على مقارعة الكبار، وتناست أنها صغيرة ستدفع الثمن غالياً وإن طالت الأيام، فأبواق الفتنة ستصمت، وأيادي التآمر ستنتهي قريباً.

في البحرين، كنا ومازلنا ننظر للشقيقة الكبرى السعودية امتداداً لهويتنا وسيادتنا، وعمقنا الإستراتيجي الذي لا يمكن التخلي عنه أو القبول بالمساس بشبر منه. لذلك تفاعلت مع كل ما يمس أمنها وسيادتها، ولم تتردد لحظة في التضامن معها في مواجهة العدو القريب أو البعيد. وليس غريباً أن يفدي البحرينيون السعودية وشعبها الشقيق بأرواحهم. وستبقى قناعتنا ثابتة، لأن السعودية عصية على من يعصيها.

حفظ الله السعودية من أعدائها، وأدام أمنها واستقرارها، وأبقى عز قيادتها وشعبها.