جهود وزارة الداخلية لتحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي واضحة ويشهد لها الجميع براً وبحراً وجواً في إطار إنفاذ القانون وحماية الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن والاستقرار والوقاية من الجريمة والحد من انتشارها.

نظرة سريعة ثاقبة لإحصاءات الوزارة ليس فقط في 2018 ولكن طيلة الأعوام الماضية سندرك جميعاً أننا أمام أرقام تحكي إنجازات وتروي وتقص أمجاداً وبطولات قياسية محلية وخليجية وعربية وعالمية بعقيدة أمنية راسخة تحكمها الضوابط القانونية.

كان التحدي هائلاً وضخماً أمام رجال الأمن، فالبحرين رغم صغر مساحتها الجغرافية، إلا أن ما شهدته ومرت به من مؤمرات ومخططات ومحاولات نشر العنف والفوضى والفتن كان كفيلاً بزعزعة كبرى دول العالم بما تملكه من أجهزة متقدمة وعتاد، إلا أن رجال الأمن المخلصين عقدوا العزم والعزيمة ببسالة الجندي المقاتل وأقسموا على التضحية بأرواحهم في سبيل ثبات المملكة وسيادتها ووقفوا أسوداً أشاوس أمام كل تلك المحاولات.

الرائع في رجال أمن البحرين، بشهادة الخبراء الدوليين، أنهم لم يكتفوا بدورهم كعين ساهرة على أمن وأمان واستقرار المملكة، وجاءت مشاركاتهم المجتمعية بالحرص على تأكيد الهوية الوطنية وتعزيز الولاء والمواطنة وترسيخ قيم الوطنية والانتماء، في كافة قطاعات المملكة لتؤكد أن هؤلاء الرجال لا يحرسون الأمن فقط بل يزرعونه في جميع أركان الوطن نبتة حسنة تنمو لتثمر ويستظل الجميع بظلها.

إن التتويج والتكريم الدولي الرفيع الذي استحقه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بنيله جائزة المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان بالولايات المتحدة وحصاده المستحق على لقب شخصية العام 2018 هو تتويج لإنجازات وزارة الداخلية بأكملها وجهودها الضخمة في الالتزام بأداء الواجبات الأمنية والقانونية كعهد ثابت ورسالة سامية دأبت شرطة البحرين أن تحملها وتقدم في سبيلها التضحيات، فأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضه، غاية نبيلة لا تضاهيها أغراض أخرى.

في يوم الشرطة البحرينية ليس لنا إلا أن نقف احتراما وتقديرا لهؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأثبتوا بتضحياتهم بالروح والنفس والدم بأداء الواجب على مدار الساعة وبأعلى مستويات من الدقة والسرعة والكفاءة بما يضمن نشر نعمة الأمن والأمان داخل كل بيت ومنزل وشارع من أرجاء البحرين الآمنة المطمئنة.