مع ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، إلى 39090 قتيلا على الأقل، لم تعد هذه المشكلة الوحيدة.

قلق بالغ

فقد أعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن "قلقه البالغ" من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.

وقال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية أياديل ساباربيكوف، إن عدد الأشخاص الذي قد يتعيّن إجلاؤهم من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية وصل إلى نحو 14 ألفا.

جاء هذا بينما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية التي دخلت شهرها العاشر، ارتفعت إلى 39090 ضحية على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات 84 ضحية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الثلاثاء.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى بلغ 90147 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

يأتي هذا في حين تعاني غزة من وضع إنساني صعب لا يوصف بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق عليها، والذي خلق بيئة حاضنة للأمراض والأوبئة بسبب نقص الغذاء والدواء وتلوث المياه.
عمليات عسكرية مكثفة

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان سابق إن طائراته ودباباته استهدفت مقاتلين في المنطقة وقضت عليهم، وفق زعمه.

كما أعلن استهداف أكثر من 30 بنية تحتية عسكرية في خان يونس، حيث قصفت طائراته مخبأ للأسلحة ومواقع مراقبة وممرات أنفاق ومنشآت يستخدمها مقاتلو حماس، بحسب البيان.

وفي الأشهر الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مكثفة في مناطق عدة في غزة أعلن في السابق أنه أخلاها من مقاتلي حماس.