ملك الإنسانية، ملكنا سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله وأيده، دائماً يحرص على النسيج البحريني، وعلى تماسك شعبه فيداه دائماً ممتدة لكل من يحتاجه، فجلالته الأب الحاني والوالد لكل شعبه وهو القائد الحكيم لمسيرة حكم اتسمت بالإنسانية والمودة والانفتاح على جوانب الحياة العصرية المتطورة الناهضة لمسايرة التقدم والتطور في كل جوانب الحياة.
جلالته حفظه الله أعطى للإنسانية معاني عميقة لتعزيز وحدة المجتمع وحمايته من الدخلاء والمغررين عندما أصدر جلالته حفظه الله مرسوماً ملكياً شاملاً بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم بالسجن بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، وهو أكبر عفو عزم عليه جلالته من باب إنسانيته لأبنائه، حتى يبدوا صفحة جديدة مع وطنهم ومليكهم ومجتمعهم ومن أجل أن ينخرطوا في المجتمع من جديد والاندماج لحياة جديدة مفعمة بالخير والبناء والعطاء لهذه الأرض الغالية لمسيرة حققت الازدهار والتقدم بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
شعب البحرين دائماً وأبداً يعكس التفافه نحو عاهل البلاد المعظم بالحب والتأييد خاصة على هذه المبادرة الإنسانية والعفو الذي تمس الحاجة بأن يعيش هؤلاء المفرج عنهم بين أسرهم، ويتمتعوا بالحرية من جديد في ظل مملكة شامخة تلتزم بمبادئ العدالة وسيادة القانون لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع، فهذا العفو أعطى للمملكة ثقلها بين الشعوب ودول العالم، وأظهرت تلك الملامح الإنسانية في المواقف التي تتحتم عليها لبداية جديدة وعفو شامل من أجل الجميع، والتسامح هي سمة واضحة لجلالته حفظه الله الذي يسعى دائماً لنشر السلام والمحبة في المجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى، ويعكف جلالته أن يحقق ذلك في كثير من المواقف، وهذا العفو الأخير من المحكوم عليهم دليل على سعيه الدؤوب لنشر السلام والتسامح بين المجتمع الواحد.
فرحة البحرين اليوم عامرة بالتفاؤل التي رسمت السعادة على وجوه أُسر المفرج عنهم، وأعطتهم أملاً جديداً لبداية جديدة بين أحضان أبنائهم وفرصة جديدة لدمجهم في المجتمع تتوافق مع مسيرة جلالة الملك المعظم الإصلاحي حفظه الله وأيده، نبارك للشعب البحريني على العفو وللأمهات اللاتي طال انتظارهن، والحمد لله على السلامة.