الجماعة الإرهابية تقتل كل من لايؤمن بأفكارها التكفيرية والهدامة

بوكو حرام ظاهرة معقدة للغاية وتربطها بداعش ثلاثة أبعاد رئيسة

الجماعة اندمجت عقائديا وايدلوجيا مع داعش ورفضت الولاء للظواهري



.......

أكد الباحث في الشؤون الافريقية والأورو- آسيوية جاكوب زن أن جماعة بوكو حرام الإرهابية تخطف المسلمين وتقوم بقتلهم لذلك انفصلت عنهم جماعة أنصار المسلمين ولكن بعض أعضائها التحقوا بها، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الجدل بالنسبة للجماعات المتطرفة فهم يكفرون حتى المسلمين الذي لا يعتقدون بأفكارهم التكفيرية والهدامة، بوكو حرام تعتقد أنك إن لم تنتم للخلافة فأنت كافر في هذا الحال يقتلون المسلم الآخر.

وذكر، في محاضرة بمكتب iiss الشرق الأوسط، أن المساحة الجغرافية لبوكو حرام بنيجيريا والقريبة لحدود السودان وليبيا، كبيرة الى لا يمكن الاستهانة بها، موضحاً أن هناك الكثيرون ممن يتكلمون اللغة العربية بهذه المنطقة، والتي يدور بها الصراع بين مجموعتين، الدولة الإسلامية لغرب أفريقيا، و"بوكو حرام" الموجودة بالغابات،

وأشار إلى أن جماعة بوكو حرام الإرهابية وقادتها يعتبرون مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا عالماً كبيراً فهم معجبون بالإخوان المسلمين.

وأوضح أن بوكو حرام ظاهرة معقدة للغاية، وعلاقاتها مع دولة الخلافة الإسلامية داعش لها ثلاثة أبعاد، بمقدمتها استمرار مشاركتها بعمليات التمرد بسوريا والعراق، والهجمات المستمرة بشبكات التواصل الاجتماعي، وتأثيرها ببعض المناطق التي تسيطر عليها، كمنطقة سينا بمصر، وملاوي بالفلبيين، وخراسان بإيران، والدولة الإسلامية بغرب أفريقيا، والتي تمددت مساحتها، وتزايد عدد أفرادها، ونفوذها، بعد مبايعة قادتها لأبو بكر البغدادي.

ولفت إلى أن النقاش والجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتغلل الفكر الأيديولوجي عبرها، أسهمت بظهور بعض الجماعات التي طرأت على الساحة اليوم، وتوضح المصادر أنه في 2011 وبعد انجلاء الربيع العربي، بأن نظرت هذه الجماعات لعدد من الدول كتونس والمغرب ومالي، بأنها مناطق آمنة لهم، وعليه أرسلوا الكثير من عناصرهم لهنالك ففي 2014 أعلن أبو بكر البغدادي الخلافة بسوريا وبلاد الشام، وكان أعضاء الكثير من الجماعات الراديكالية حينها، على قناعة بأنه الخليفة المقبل، منهم جماعة انصار الشريعة بتونس، واللذين استفادوا كثيراً من تواصلهم المستمر بعناصر تنظيم القاعدة حول العالم، لتشجيعهم وتحفزيهم على الانضمام للدولة الإسلامية".

وأوضح أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وغيرها كان يقاوم البغدادي، بخلاف "بوكو حرام" والذين اندمجوا عقائديا وايدلوجيا مع "داعش"، وبرفض مطلق منهم لإعلام الولاء للظواهري، أو لتنظيم القاعدة، ففي 2011 كان هناك الربيع العربي، اتضح أن تونس منطقة أمنة لهم بعد الربيع العربي، وبعد أن اعلن البغدادي الخلافة في 2014، أعضاء الشبكة كانوا يعتقدون أنه الخليفة، هم استفادوا من اتصالاته باعضاء القاعدة في العالم لتشجيع القاعدة لإعلان ولائهم للبغدادي وشجعوا الآخرين للانضمام للدولة الإسلامية.



واستطرد أنه في مالي هناك حركة متشددة تعمل في الشمال وأصبحت قوية، لذلك الهجمات تزيد في مالي، جماعة مالي ركزت على تطوير الأقاليم المتوفرة لديها، لديهم مناطق سيطروا عليها وأطفال كبروا الآن، الحلول السياسية والمفاوضات مع بوكوحرام وغطلاق سراح فتيات المدارس أثمرت مع الوسطاء أكثر من السياسيين، هناك فتيات مازالن يبعن، والمفاوضات قد لا تنجح بالنسبة للحلول السلمية، هناك جهود كبيرة للتعامل مع أعضاء بوكو حرام، السجون في نيجيريا لا تستطيع استيعاب الآلاف من أعضاء بوكو حرام، ولعل هذا السبب الأساسي لفكرة دمجهم بالمجتمع.