صنعاء - سرمد عبدالسلام

استعانت القوات الأمنية في مدينة مأرب شرق اليمن بكاميرات المراقبة، كأول مدينة يمنية تستخدم هذه التكنولوجيا، أملاً في الحد من الاختلالات الأمنية التي تعاني منها بعض المناطق المحررة وأبرزها العاصمة المؤقتة عدن، إضافة إلى إحباط مخططات إرهابية، وعمليات إرهابية للمتمردين الحوثيين والجماعات المتطرفة.

وقال المسؤول في وزارة الداخلية اليمنية المقدم محمد السفياني ان "الاجهزة الامنية وبالتعاون مع قيادة السلطة المحلية في مارب قامت خلال الايام الماضية بتركيب نحو 300 كاميرا مراقبة متطورة في انحاء متفرقة من المدينة الغنية بالنفط والتي تتخذ منها قيادات عسكرية رفيعة ومسؤولين في الحكومة الشرعية اليمنية مقراً لها".



واضاف السفياني في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "هذه الخطوة تأتي في ظل ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخططات لميليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى لاستهداف المرافق الحيوية الحساسة وتنفيذ عمليات ارهابية واغتيالات تشمل عدداً من قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المتواجدين في مارب"، مؤكداً أن "الاستعانة بكاميرات المراقبة تلك ستساعد حتماً في إفشال أية مخططات إجرامية تسعى لاستهداف السكينة العامة وإقلاق الأمن، وستعمل على الحد منها قبل وقوعها، خاصة وأنها ترتبط مباشرة بغرف مراقبة متكاملة تعمل بصورة مستمرة على مدار 24 ساعة لرصد أية تحركات مشبوهة تحاول المساس بأمن واستقرار المدينة، التي تحتضن ما يربو على 1.5 مليون نازح من مختلف المدن اليمنية الفارين من بطش وحروب المليشيا الحوثية".

ولا يستبعد كثير من المراقبين أن تلجأ جماعة الحوثي والجماعات المتطرفة لعمليات إرهابية في المناطق المحررة بعد اشتداد الضغط عليهم، من قبل الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "اعادة الامل" بقيادة السعودية، في جبهات القتال المختلفة، وخسارتهم لكثير من المواقع والبلدات الاستراتيجية مؤخراً، وهو ما يدعم صحة تلك المعلومات الاستخباراتية التي اشار اليها المقدم السفياني سلفاً.

وسبق للأجهزة الأمنية في مأرب أن ألقت القبض العام الماضي على خلية إرهابية من ضمنها عدداً من النساء، كانت مكلفة بتنفيذ مخطط ارهابي وزرع عبوات ناسفة في المدينة، وأشارت التحقيقات والاعترافات آنذاك إلى ارتباط الخلية بالميليشيا الحوثية.

وشهدت بعض المدن اليمنية التي تسيطر عليها الشرعية في الاسابيع الماضية عدداً من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال لقيادات في المقاومة والجيش وعلماء الدين لاسيما في حضرموت وتعز، والعاصمة المؤقتة عدن التي نالت النصيب الأكبر من تلك العمليات الممنهجة.