بيروت - بديع قرحاني

اعتبر مصطفى علوش، عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل"، بزعامة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أن "تفاهم "مار مخايل" يمثل زواج متعة بين "حزب الله" اللبناني بزعامة حسن نصرالله و"التيار الوطني الحر" برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون".

وقال إن "سبب الفشل ليس عدم إنتاج الحكومة بل في المنظومة الحالية في البلد"، مشيراً إلى أن "اقتصادنا ريعي منذ عقود طويلة وسنوات طويلة وهو وصل إلى زمن الأزمة التي لا يمكن مواجهتها".



وذكر أن "الأجندة الوطنية لرئيس الجمهورية ميشال عون تتناقض بشكل كامل مع الأجندة الوطنية الإقليمية لـ "حزب الله" ولا يمكن أن يشبهوا بعضهم بعضا"، مضيفا "إنني عام 2006 قلت بأن تفاهم مار مخايل هو زواج متعة لأنه اتفاق مصلحة بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" وفي الثمانينات سمّى الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله الرئيس عون بأنه "حالة إسرائيلية في المنطقة الشرقية"، وبمجرد وصول الرئيس عون إلى السلطة بدأ العد العكسي للعلاقة بين الحزب والتيار".

وأشار إلى أنه "لا يمكن أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة غير مسؤول عن قرار الحرب في البلد"، مشدداً على أن "لا مانع من وجود المقاومة ولكن تحت سلطة الدولة".

وأوضح أنه "بحسب التصريحات الصادرة عن التيار والحزب فإن العلاقة تصدّعت بينهما وحسب علمي فإن زواج المتعة لا يدوم"، مشيراً إلى أن "أفضل ما يقوم به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو الصمت، وكلام الحريري عن الرئيس عون دائما محبب ولكن هو مقتنع أن نية الرئيس عون صافية".

وشدد علوش على أن "البروباغندا حول أرقام تبين أنها غير صحيحة لأن نواب "اللقاء التشاوري" حصلوا فقط على 8 % من أصوات السنّة"، معتبراً أن "من سمى نفسه المعارضة السنية لماذا يريد أن يكون في الحكم، فليذهب إلى مجلس النواب".

من ناحية أخرى، أفادت مصادر صحفية مطلعة بان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دخل مجددا على خط الوساطة فيما يخص تشكيل الحكومة وقد التقى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اكثر من مرة".

وذكرت المصادر أن "اللواء إبراهيم قد نقل رسالة من "حزب الله" ويتم العمل على إيجاد مخرج جديد لتشكيل الحكومة".

وأكدت المصادر أن "الأبواب ليست مغلقة، مع تأكيدها على استبعاد جواد عدرا الذي كان من المفترض أن يمثل اللقاء التشاوري أو "سنة 8 آذار""، في حين ما زال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يلتزم الصمت..!