وكالات

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، أنّ المباحثات حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ستبدأ في 14 أكتوبر الجاري، في مركز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالناقورة الواقعة جنوبي لبنان قرب الحدود.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قد أعلن في الأول من أكتوبر الجاري، التوصل إلى اتفاق حول الإطار التفاوضي في قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أممية، ورعاية أميركية.



وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان، الخميس، إن المباحثات تبدأ في "14 أكتوبر في مركز اليونيفيل" في الناقورة الواقعة جنوبي لبنان قرب الحدود.

وسيتألف الوفد الإسرائيلي من 6 أعضاء من بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.

الجيش اللبناني يفاوض

وأوكل لبنان ملف التفاوض إلى جيشه بإشراف من الرئيس ميشال عون، وفقاً لما كان قد أكده رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وشدّد حزب الله اللبناني، الخميس، على أن المفاوضات لا علاقة لها بـ"المصالحة" أو "التطبيع" مع تل أبيب.

ويتنازع لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسمياً، على حدودهما البرية والبحرية منذ عقود، وسيسمح حل النزاع لهما باستغلال حقول الغاز الطبيعي البحرية.

ورسمت الأمم المتحدة الحدود بينهما بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000.

وفي عام 2006 خاضت إسرائيل وحزب الله حرباً استمرت شهراً أسفرت عن مقتل نحو 1190 لبنانياً و163 إسرائيلياً، وانتهى الصراع بهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة.

ترحيب أميركي

ورحبت الولايات المتحدة باتفاق إسرائيل ولبنان على إطار للمفاوضات، بهدف حل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن الحدود البحرية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان، إن "الولايات المتحدة تشيد بقرار الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية، لبداية المحادثات حول حدودهما البحرية".

وأضاف أن "هذا الاتفاق التاريخي بين الدولتين توسطت فيه الولايات المتحدة، وهو ثمرة ثلاث سنوات من العمل الدبلوماسي المستمر بين السفير (السابق في لبنان) ديفيد ساترفيلد، ونائب وزير الخارجية دافيد شينكر".