فيما تتواصل الترتيبات والمساعي في إطار الأحزاب الشيعية (أو ما يعرف بالإطار التنسيقي) في العراق، أفادت معلومات العربية بأن اجتماعا سيعقد مساء اليوم الأحد في منزل رئيس تحالف دولة القانون نوري المالكي.

إلا أن مصادر العربية أكدت أن 3 أحزاب سياسية فاعلة ستغيب عن هذا اللقاء، من ضمنها التيار الصدري بطبيعة الحال، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

غياب الصدر وتقدم



كذلك، سيمتنع تحالف "تقدم" عن حضور اللقاء الذي يسعى بطبيعة الحال إلى إبرام تفاهمات وائتلافات لتشكيل الكتلة الأكبر التي ستلعب دورا بارزا في تأليف الحكومة العراقية المقبلة.

فيما أوضحت مصادر سياسية أن المالكي يسعى إلى التعرف على النوايا الحقيقية لحلفائه داخل القوى الشيعية، وتحديدا تحالف الفتح وموقفه من مسألة تشكيل كتلة نيابية لمواجهة الصدريين، بعد إعلان مفوضية الانتخابات عن النتائج النهائية ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها.

مخاوف المالكي

كما لفتت إلى أن رئيس الوزراء العراقي الأسبق يخشى أن ينفرط عقد الإطار التنسيقي الذي يقوده، في حال اتفق الصدريون مع بعض القوى الممثلة فيه لتشكيل كتلة نيابية كبيرة وبقائه خارج المعادلة السياسية وحيداً.

وكان أحد المحللين أشار في تصريحات للعربية.نت إلى أن الصدر تحالف مع "تقدم" وغيره من أجل تشكيل ائتلاف الكتلة الأكبر بهدف تشكيل الحكومة المقبلة.

يشار إلى أن التيار الصدري الذي تصدر المرتبة الأولى في نتائج الانتخابات النيابية، كان وجه عبر زعيمه مقتدى الصدر خلال الأيام الماضية انتقادات مبطنة للقوى السياسية وتحالف الفتح الموالي لإيران، عقب تشكيك الأخير بتلك النتائج.

وبات الصدر يملك ورقة ضغط قوية في مسألة اختيار رئيس الوزراء بعد المكاسب التي حققها في الانتخابات، لكن لا يزال عليه التوافق مع قوى سياسية أخرى لتشكيل الحكومة.

يذكر أن رجل الدين الشيعي القوي كان حصد أكثر من 70 مقعداً من أصل 329 حسب النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، لكنه رغم ذلك لا تزال مسألة اختياره رئيس الحكومة منفردا أمراً مستبعداً.