أكد الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر، أن العلاقات الإماراتية- البحرينية، برعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدَّي، وسمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، تُعد نموذجًا متفردًا، يجسد قمة الأخوة العربية الراسخة فى مواجهة التحديات، حيث يرتكز على تاريخ ممتد من الروابط الوثيقة التى تصل بين الأشقاء بمختلف روافدها ومفرداتها على المستويين الرسمي والشعبي؛ بما يترجم ما تشهده من زخمٍ كبيرٍ فى ظل قيادتين راشدتين بالبلدين، يسعيان إلى الارتقاء بآليات التعاون الثنائي إلى مستويات الشراكة التنموية المثمرة؛ لتحقيق التكامل المنشود، والاستغلال الأمثل المتبادل للثروات الطبيعية والبشرية، على نحو يُسهم فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، لافتًا إلى فخره واعتزازه بهذا النموذج الثري الذي يحتذى به فى التضامن العربي، وتوحيد الجهود المشتركة؛ ترسيخًا لوحدة أمتنا العزيزة؛ بما يمهد الطريق للانطلاق نحو غد أفضل، ومستقبل مشرق، من خلال توسيع آفاق التعاون بين القطاع الخاص في المجالات الحيوية ذات المردود الاقتصادي، واستكشاف الفرص التنموية في التكنولوجيا والعلوم والطاقة والطاقة المتجددة والبيئة والصحة والتعليم، بما يُلبي تطلعات البلدين وأهدافهما المشتركة.

أضاف الشاعر، أن المتأمل فى الساحتين الإقليمية والدولية يجد توافقًا فى الرؤى وتكاملًا فى وجهات النظر بين مملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فى القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، على نحو يعكس وحدة التاريخ والمصير والمستقبل، ويُشير إلى ثوابت حاكمة لتناول أى قضية تستند إلى نهج الأجداد والآباء فى السعي الجاد إلى إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء؛ بما يُسهم فى ضمان الاستقرار وإرساء التعايش والسلام العالمي، والأخوة الإنسانية، وإعلاء قيمة الحوار البنَّاء الهادف للتسوية السياسية فى حلحلة أى أزمات بالمنطقة، وتعميق العمل الخليجي المشترك، وتعزيز التضامن العربي، لتلبية تطلعات الشعوب العربية، ودرء الأخطار، ومواجهة التهديدات الإرهابية، ومواصلة البناء التنموي الذي يُنظر إليه بعين التقدير إقليميًا ودوليًا.



أشار الشاعر، إلى أن الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدين تزداد عمقًا يصل إلى مستوى العلاقات الأسرية الأصيلة، إضافة إلى موروث ثقافي مشترك من فنون وآداب ترسم هوية ثقافية متجانسة للشعبين الشقيقين، نتيجة للتاريخ المشترك والتقارب الجغرافي، وتنعكس العادات والتقاليد المشتركة في كثير من مفردات الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بشكل عام.