ثمّن اهتمام جلالة الملك المعظم بتعزيز قيم التسامح والاعتدال...

أكد السيد فؤاد أحمد الحاجي، عضو مجلس الشورى، أن رقي وتطور المجتمع المدني البحريني على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية، وتميزه بالاستقرار والاعتدال الاجتماعي، والتوازن الفكري والثقافي، هو ثمرةٌ للاندماج والتآخي والتعايش السلمي السائد في المملكة بين مختلف الأديان والمذاهب والطوائف، وما يوازيه من عمل وطني دؤوب لتأصيل قيم التعايش الإنساني والتسامح والتفاهم، مثمنًا المبادرات الإنسانية والحضارية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والداعية إلى نشر السلام والمحبة واحترام وقبول التنوعات الدينية والمعرفية والمذهبية والفكرية.



ورحب الحاجي باستضافة مملكة البحرين ملتقى "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي يُقام برعاية جلالة الملك المعظم رعاه الله، وبحضور تاريخي يجمع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور

أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، مبينًا أن هذا الحدث العالمي الكبير يعتبر إضافة نوعية لسجل مبادرات وإنجازات المملكة الداعية لنشر المحبة والسلام والألفة، وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية في المجتمع العالمي.

وأوضح الحاجي أن المملكة البحرين تنعم بقيادة حكيمة تؤمن قولاً وفعلاً بالمبادئ والقيم الحضارية المتجسدة في احترام تنوع الثقافات والمعتقدات والأديان والاعراق، ويأطرها دستور حديث، ومنظومة تشريعات وقوانين عصرية حفظت هذا الميزة وارتقت بها، وجعلت من المملكة مثالاً يحتذى به على مستوى العالم في التعايش والتآخي والانصهار مع الآخر، حيث كانت ومازالت المملكة زاخرة بالتعدد الديني والمذهبي والفكري والعقائدي، والذي يصحبها من جوامع ومساجد وكنائس ومعابد، وتحفها حرية التعبير والمعتقد وممارسة الشعائر.

وذكر الحاجي أن البحرين كانت ومازالت الوجهة الأبرز لمختلف الجاليات العربية والأجنبية، لما تتميز به من احترام متبادل، وضمانات للحقوق والواجبات، بمقابل بناء مستمر ومتجددة لجسور التعايش والمحبة، وتنمية الاعتقاد لدى الأجيال المتعاقبة بأنه بالحب والرحمة والتعاون تبلغ الإنسانية كمالها، وترتقي بالمجتمعات نحو مستقبل أكثر إشراق.