أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، جمال فخرو، أن استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، والذي سيكون تحت عنوان "تعزيز التعايش السلمي، والمجتمعات الشاملة للجميع: مكافحة التعصب"، يعكس الدور الهام والمحوري الذي تقوم به المملكة في العمل البرلماني على مختلف المستويات الإقليمية والقارية والدولية.

من جانبه؛ أوضح النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبدالنبي سلمان، إلى أن عدد البرلمانيين المتوقع مشاركتهم في الاجماع، والذي سينعقد في الفترة من 11 – 15 مارس المقبل، يتجاوز 2000 شخصية، يمثلون أكثر من 143 دولة.



جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها معهد البحرين للتنمية السياسية يوم الأحد 5 مارس الجاري، في متحف البحرين الوطني، ضمن برنامج "الوعي الوطني"، تحت عنوان "الاتحاد البرلماني الدولي.. مسيرة تميز الدبلوماسية البرلمانية"، ضمن استعدادات المملكة لاستضافة اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي في الحادي عشر من مارس الجاري.

وفي بداية الندوة؛ استعرض النائب الأول لرئيس مجلس الشورى تاريخ إنشاء الاتحاد البرلماني الدولي، والذي يعود إلى العام 1889م، وأصبح يضم الآن أكثر من 178 برلماناً، إلى جانب 65 عضواً غير دائم يمثلون مؤسسات دولية ومنظمات مجتمع مدني، مشيراً إلى أن البرلمان الدولي يتكون من عدد من المؤسسات وهي؛ الجمعية العامة، ومجلس الإدارة، واللجنة التنفيذية.

وأشار فخرو إلى أن اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذا الاجتماع الدولي جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، ممثلة في السلطة التشريعية، في أعمال البرلمان ومشاركاتها السابقة في العديد من اللجان، حيث تعد من أكثر الدول العربية تمثيلاً ومشاركة فاعلة في لجان الاتحاد، إلى جانب ما تبرزه من جدية والتزام سواء خلال الاجتماعات العامة أو عبر اللجان المختلفة.

وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس الشورى إلى أن اجتماعات المجلس في لهذه العام ستمثل فرصة مواتية لبناء علاقات قوية مع مختلف برلمانات العالم، إلى جانب تعريف المشاركين والعالم بما حققته البحرين خلال السنوات الماضية من تطور وتقدم ديمقراطي، وإبراز قيم المجتمع البحرين المتعلقة بعنوان الاجتماع "تعزيز التعايش السلمي، والمجتمعات الشاملة للجميع: مكافحة التعصب"، وتقديمها كنموذج عالمي حي لقيم التسامح والتعايش الإنساني.

وعن المواضيع التي سيتم مناقشتها؛ بيّن النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أنه قد تم وضع برنامج عمل كامل للاجتماع من قبل الامانة العامة للبرلمان الدولي، سيكون محورها الأساسي تقرير التعايش السلمي، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات عبر لجان الاتحاد المختلفة، حيث ستناقش اللجنة الخاصة بالسلم موضوع الهجمات والجرائم الالكترونية، فيما تناقش اللجنة المعنية بالتنمية المستدامة ملف خفض الانبعاثات الكربونية، أما لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان فستناقش ملف الاتجار بالايتام ودور البرلمانات للتصدي له، وأخيراً ستبحث لجنة الأمم المتحدة في التعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة.

من جانبه؛ أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبدالنبي سلمان، إلى مشاركة نحو 2000 عضو يمثلون أكثر من 143 دولة حول العالم، ما يعكس الثقة التي يوليها البرلمان الدولي للبحرين، كدولة وكمجلس تشريعي، عبر تواصل المشاركات في الاجتماعات الدولية، وهو ما يعكس حجم وأهمية الدبلوماسية البرلمانية ومدى تأثيرها على المستوى الدولي في تعريف العالم بما حققته المملكة من إنجازات على الصعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية.

وشدد السيد سلمان على أهمية انعقاد المؤتمر على أرض البحرين، وما سيرافقه من حضور عالمي رفيع المستوى وزخم إعلامي، وهو ما سيكون فرصة مواتية للتعريف بكل ما حققته المملكة من إنجازات وعلى مختلف الأصعدة.

وتطرق النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى الدور الفعال والحيوي الذي تقوم به الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في بناء علاقات فاعلة وقوية مع مختلف البرلمانات الدولية، من مشاركة قوية وفاعلة في الأنشطة والاجتماعات العالمية، ما أهل البحرين لتكون دولة رائدة على مستوى تعزيز التعاون على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي.

وأشار إلى الدور الهام الذي تلعبه اللجان البرلمانية في تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وتعريف العالم بما حققته المملكة من إنجازات وطنية وبرلمانية وديمقراطية، مشدداً على الدور الهام والحيوي الذي تقوم به البرلمانات في حل القضايا الدولية العالقة، وما يمكن أن تساهم به في تعزيز الأمن والسلم العالمي، وتعزيز قيم التسامج والتعايش السلمي بين مختلف شعوب العالم.

واختتم النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبدالنبي سلمان، بالتأكيد على أن هذا الاجتماع على أرض مملكة البحرين لا يعكس فقط طبيعة السلطة التشريعية، وإنما يمثل كل فرد من أفراد المجتمع بما يحمله من قيم وأخلاق وثقافة، لا بد أن تنعكس بالشكل الايجابي على صورة البحرين الجامعة.

يذكر أن المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي أعلن موافقته على استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي في الفترة من 11 إلى 15 مارس 2023م، خلال ختام أعمال الجمعية العامة الـ 145 للاتحاد المنعقد 24 مارس 2022 في بالي، حيث تعتبر استضافة مملكة البحرين لهذا التجمع البرلماني الأكبر على مستوى العالم، نقلة نوعية، وتعكس النجاح والتميز البرلماني لمملكة البحرين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.