تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برقية تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، رفع سموه فيها إلى مقام جلالته السامي أخلص التبريكات وأسمى التهاني بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني.

وقال سموه في البرقية إن هذا اليوم شكل علامةً فارقة في مسيرة الوطن برؤى جلالته السديدة، جسدت روح الأسرة الواحدة لأبناء مملكة البحرين المخلصين، وكان لها الدور الكبير في الدفع بمسيرة الوطن لحاضرٍ أفضل ومستقبلٍ مشرق نتطلع إليه بمزيدٍ من الإنجازات على كافة الأصعدة وفق تطلعات جلالته التي نفخر بها أيّما فخر، ونحن نواصل السير على نهج جلالته من أجل نماء وازدهار الوطن وكافة أبنائه.

وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن السنوات الـ 23 التي مضت حقق فريق البحرين الواحد، الذي يضم كل أفراد ومؤسسات الوطن تحت قيادة جلالة الملك المعظم، رصيدًا متميزاً من الإنجازات، انطلاقًا من مبادىء ميثاق العمل الوطني، والتي شكلت إضافة نوعية ومنجزات مضيئة في تاريخ الوطن، معاهداً سموه جلالة الملك المعظم أن تبقى هذه الذكرى المجيدة مناسبةً لتجديد العزم في كل حين، مستندين إلى ما أرساه جلالته أيده الله من نهجٍ وطني متكامل ودعائم لمسيرة تنموية شاملة، مدفوعين بالطموح لأن تكون البحرين أملًا مستمراً للجميع من خلال الروح المتجددة لأبناء الوطن التي تثمر مساعيها الدؤوبة نحو إعلاء مكانة المملكة دائمًا وأبدًا لما فيه خير وصالح الجميع في وطننا الغالي.



سائلاً سموه الله المولى عزّ وجل أن يديم على جلالة الملك المعظم الصحة والسعادة وطول العمر، ويحفظ جلالته عزاً وذخراً وفخراً وسنداً للوطن الغالي وكافة أبنائه.

وقد بعث حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، برقية شكر جوابية إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أعرب جلالته فيها عن الفخر والاعتزاز بتهاني سموه الكريم بمناسبة احتفال مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني، والذي شكل نقطة الانطلاق لبناء قواعد النهضة الحديثة لبلدنا العزيز، عندما اختار الشعب في استفتاء تاريخي غير مسبوق نهج المشاركة الديمقراطية لتحقيق التنمية والازدهار، بما ينسجم مع تاريخه وأصالته الحضارية وتطلعاته نحو حياة أفضل، وتطوير نوعي للحياة السياسية، وتعزيز للمشاركة الوطنية، في سبيل تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مشيداً جلالته بهذه المناسبة الوطنية السعيدة، بكل الاعتزاز، بجهود سموه المتميزة في تفعيل مبادئ ميثاق العمل الوطني، من خلال رئاسة سموه للجنة تفعيل الميثاق، ووضع الرؤى والبرامج لتحقيق أهدافه وتطلعاته الوطنية، وبالدور البارز لسموه في هذه المسيرة المباركة والمتصلة حلقاتها بإذن الله تعالى.

مقدراً جلالته لسموه دوره البارز وجهوده الكبيرة والمتواصلة، لتحقيق المزيد من الإنجازات التنموية في مختلف المجالات، عبر المبادرات الطموحة والخطط والمشاريع التنموية العديدة، سائلاً جلالته الله تعالى أن يحفظ سموه بكل خير، وأن يسدد خطاه .