أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، الاهتمام والحرص على استثمار التجارب والخبرات البرلمانية التي تزخر به مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تشجيع الشباب والناشئة، وتحفيزهم على العطاء القيّم، والإسهام في النهوض بمجالات التعاون المتميزة بين البلدين الشقيقين، ودعم أواصر الأخوة والمحبة التي تترسخ بين البحرين والإمارات بفضل دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشاد رئيس مجلس الشورى بقصص النجاح التي تحصدهما البحرين والإمارات، وما وصل إليه البلدان الشقيقان من مستويات عالية من الشراكة والتنسيق على الأصعدة كافة، وذلك بمؤازرة وحرصٍ مشهود من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكدًا معاليه أن مسيرة العمل الثنائي والمشترك بين البلدين الشقيقين تعكس تاريخًا طويلًا من العلاقات والروابط الأخوية المتجذرة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الشورى، صباح اليوم (الأحد)، بحضور الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، ورضا إبراهيم منفردي رئيس لجنة شؤون الشباب بالمجلس وعدد من أعضاء الله، وكريمة محمد العباسي الأمين العام للمجلس، ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، حيث قدّم وفدًا شبابيًا من خريجي الدفعة الأولى من برنامج (البرلمانيون الشباب)، الذي تنظمه مؤسسة وطني الإمارات بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأشاد رئيس مجلس الشورى بالرؤى والأهداف الطموحة التي ترتكز عليها مؤسسة وطني الإمارات، ومبادراتها النوعية؛ لترسيخ القيم والمبادئ الرصينة لدى الشباب، وتعزيز الانتماء والولاء الوطني، وغرس المُثُل النبيلة مؤكدًا أن برنامج "البرلمانيون الشباب" يؤسس لجيلٍ شبابي واعٍ ومسؤول، ويُدرك دوره الوطني والمجتمعي.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أنّ تنامي الأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها المؤسسات التشريعية، يشكل منطلقًا لإعداد برامج شاملة وخطط تدريبية متكاملة لتأهيل الشباب، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، وجعلهم قادرين على المشاركة السياسية بصورة فاعلة ومؤثرة في المستقبل.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالتعاون البرلماني، والزيارات المتبادلة، واللقاءات الثنائية بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، مؤكدًا السعي المتواصل من المجلسين لتنسيق المواقف، وتقديم الرؤى المشتركة تجاه القضايا والموضوعات التي تُطرح أمام الاجتماعات البرلمانية الإقليمية والدولية.

من جانبه، تقدّم ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، بالشكر والثناء لرئيس مجلس الشورى، معربًا عن التقدير والعرفان للحرص الذي يوليه معاليه على رعاية ودعم البرامج الشبابية، وأكد الفلاسي أن زيارة وفد برنامج "البرلمانيون الشباب" لمجلس الشورى تأتي انطلاقًا من الروابط الأخوية، ووشائج القربى، والعلاقات التاريخية الطويلة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

وأشار الفلاسي إلى أنَّ تبادل الخبرات والتجارب، والتعرف على الممارسات البرلمانية والأدوات الدستورية التي تمتلكها السلطة التشريعية في مملكة البحرين، يعزز الوعي ويسهم في إطلاع المشاركين في البرنامج على الجهود التي تقوم بها السلطة التشريعية من أجل استدامة التنمية، وتطوير القوانين والتشريعات.