أكدت كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، أن السلطة التشريعية تستلهم عطاءاتها المتجددة ضمن مسارات التنمية من الرؤى والتطلعات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، باعتباره الداعم الأول لمسيرة العمل الديمقراطي، والراعي لإسهامات السلطة التشريعية كعنصر أساسي وفاعل في عملية البناء والتحديث الوطني، مشيرةً إلى حرص الأمانة العامة لمجلس الشورى على مواصلة العمل والإنجاز بكل عزيمة وإرادة وبروح الفريق الواحد، من أجل تحقيق رفعة شأن ومكانة مملكة البحرين، من خلال تحقيق الدعم والمساندة لأداء المجلس إداريًا وفنيًا.

وأشارت العباسي إلى الحرص المتنامي لدى الأمانة العامة لمجلس الشورى، على مواكبة المستجدات والتطورات التي يشهدها القطاع الحكومي، في ظل التعاون القائم بين السلطة التشريعية والحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على النحو الذي يرفع كفاءة الدعم الفني والإداري والاستشاري الموجه لأصحاب السعادة الأعضاء، ويساندهم إزاء ما يتم بحثه ودراسته من تشريعات وقوانين.

وأوضحت الأمين العام أن الأمانة العامة وفي إطار توجيهات ومتابعة علي بن صالح الصالح رئيس المجلس، عملت على بذل المزيد من العمل والعطاء في سبيل النهوض بمخرجات العمل التشريعي، لافتة إلى أن جهود الأمانة العامة دعمت نجاح انعقاد 29 جلسة خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، من خلال توفير الدعم الفني والإداري واللوجستي الذي يكفل انعقاد الجلسة بشكلها الدستوري والقانوني، وبما ترقى إليه مكانة ومسؤوليات السلطة التشريعية ضمن مسارات العمل الوطني، موضحةً أن الأمانة العامة أعدت لانعقاد 121 اجتماعًا للجان المجلس، ناقشت خلالها 46 تشريعًا ضمن مراسيم بقوانين ومشاريع بقوانين واقتراحات بقوانين، وكذلك حسابات ختامية.

وقالت العباسي "إن من أبرز الإنجازات التي تفتخر بها الأمانة العامة، وتعتبر إضافة نوعية لحزمة خدمات الدعم والمساندة المتجددة المقدمة لأصحاب السعادة الأعضاء والمجلس خلال دور الانعقاد الثاني، هي إطلاق الخطة الاستراتيجية للأعوام 2024 – 2026م للأمانة العامة، والتي جاءت كأولى مبادراتها النوعية الهادفة لتطوير الأداء المؤسسي الداعم للعمل التشريعي خلال العام 2024م، والتي بُنيت على أربع مرتكزات أساسية، تأتي في مقدمتها مضامين الخطب الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي يتفضل بها جلالته في افتتاح أدوار انعقاد مجلسي الشورى والنواب، لما تحويه من توجيهات ورؤى تحدد مسارات العمل الوطني لكل مرحلة، وبما يتوائم مع أهداف التنمية المستدامة وجهود مملكة البحرين الكبيرة في هذا الجانب".

وأضافت "كما تم خلال دور الانعقاد الثاني، تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لمجلس الشورى SHURA.BH المتطور شكلًا ومضمونًا، وبهوية جديدة وخدمات أكثر تطورًا تعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها المجلس في مجال العمل التشريعي الوطني، بالإضافة إلى التقدم المحرز للأمانة العامة على صعيد تنفيذ استراتيجية المجلس المعنية بالتحول نحو البرلمان الرقمي، من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع التكنولوجية والرقمية المبتكرة لخدمة أهداف تطور العمل التشريعي في مملكة البحرين، والعمل الإداري الداخلي، وتطوير المشاريع الأخرى المعمول بها على النحو الذي يرفع من كفاءتها وجاهزيتها".

وذكرت الأمين العام أن من ضمن هذه المشاريع التكنولوجية، رفع مستوى نضج تقنية بناء المساعد الافتراضي كمرحلة ثانية، والبدء بتدريبه وتغذيته بأهم البيانات، وتطبيق المرحلة الأولى من نظام المنظومة التشريعية، وتفعيل مميزات ذكية بالمنصبة السحابية على النحو الذي يحقق استمرارية العمل والتعافي خلال الأزمات والطوارئ، وتفعيل ميزة إعداد التقارير ومحاضر الاجتماعات آليًا، ومشروع توحيد قاعدة بيانات جميع الأنظمة، ونظام المكتبة البرلمانية، ونظام إدارة الاجتماعات، وغيرها.

وبيّنت العباسي أن مجلس الشورى استقبل خلال دور الانعقاد العديد من الوفود البرلمانية من دول شقيقة وصديقة، فيما عقدت الأمانة العامة عدة لقاءات واجتماعات مع مؤسسات تعليمية وأكاديمية، كمعهد الإدارة العامة، وتم توقيع مذكرات تعاون وتفاهم حرصًا على تعزيز التعاون مع مؤسسات التدريب والتعليم العالي بالمملكة، وبما يعود بالمنفعة على دعم العمل التشريعي.

وتابعت الأمين العام بأن الأمانة العامة حازت خلال دور الانعقاد الثاني على جائزة "العمل المؤسسي المرن" ضمن جوائز القمة السنوية الحادية عشرة للموارد البشرية الحكومية بدول مجلس التعاون الخليجي، والتي عُقدت في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث تأتي الجائزة تقديرًا لتحقيق أفضل النتائج المتوافقة مع التحديات والمتطلبات المتغيرة، والقدرة المرنة على التكيف لضمان استمرارية العمل وإدارة الأزمات بحلول مبتكرة.

فيما نالت الأمانة العامة ممثلة في أمينها العام، جائزة "تميز المرأة القيادية في الإدارة المؤسسية من "معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز، وذلك ضمن دورة الجائزة الثالثة والعشرين لتميز القيادات (النماذج القيادية الناجحة)، والتي أقيمت ضمن أعمال المؤتمر الدولي السادس والعشرين للقياديات الذي نظمته "داتاماتكس" خلال مارس 2024م في دبي تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة.

وتابعت سعادتها بأن الأمانة العامة حازت على شهادة الآيزو 22301:2019 (ISO) في نظام إدارة استمرارية الأعمال، بعد استيفائها بنجاح لجميع متطلبات ومعايير التدقيق اللازمة، فيما منح معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز الأمين العام لمجلس الشورى، في إطار دأب الأمانة العامة على الحفاظ على مستوى متقدم من الأداء والإنجاز الداعم للعمل التشريعي.