خلال مشاركتها في معرض مشاريع خريجي بوليتكنك البحرين...

حصدت دانة عبد الله جائزة "أفضل مشروع صناعي" لعام 2024، وذلك عن مشروع تخرجها "Fusion" ضمن "معرض مشاريع الخريجين 2024" الذي أقيم مؤخرًا في كلية الهندسة والتصميم وتقنية المعلومات والاتصالات بكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين).
وكان "Fusion" حاضرًا ضمن نحو 350 مشروعًا من مشاريع الخريجين للعام 2024 الذين احتضنهم المعرض في مختلف الموضوعات المتعلقة بالهندسة، والتصميم الإبداعي، وتقنية المعلومات والاتصالات.
ويهدف هذا المشروع إلى طمأنة المصممين بأن الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لهم، بل يمكنهم تسخيره لإنشاء التصميمات بالاعتماد على توجيهاتهم، وبالتالي يشجع "Fusion" على استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد إبداعي للمصمم بدلاً من استبعاده واعتباره منافسًا له.
وقدمت دانة للزوار شرحًا عن موضوع المشروع ومن ثم أطلعتهم على كتيب من إعدادها حمل عنوان "التحالف الإبداعي بين الذكاء الاصطناعي وأدوبي فوتوشوب"؛ عرضت فيه العديد من المشاريع المصممة بالاعتماد على توليد الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويتكون كل تصميم في الكتيب من التوجيه المستخدم من قبل المصمم، والصورة التي تم إنشاؤها، والنتيجة النهائية بعد الفوتوشوب.
وبعد ذلك حظي الزوار بتجربة أشبه ما تكون بزيارة متحف؛ إذ تم منحهم تذكرة للدخول إلى القسم المخصص للمشروع، والاطلاع على المزيد من خلال فيديو رسوم متحركة يتناول تاريخ تطور الرسوم التوضيحية من جدران الكهوف إلى الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عرض العديد من الملصقات الإعلانية، والجمالية، والموسيقية، والحركية مع أوصافها، وأخيرًا تم تحدي الزوار من خلال عرض مجموعة من التصاميم أمامهم لتخمين ما إذا كان التصميم تم توليده بالذكاء الاصطناعي أم هو من صنع الإنسان.
وفي تعليق لها حول مشاركتها في المعرض والجائزة التي حظيت بها؛ قالت دانة عبد الله "أشعر بالسعادة الكبيرة والفخر بهذه الجائزة التي توجت تعب وجهد عام كامل من العمل الجاد لإنجاز هذه المشروع على أفضل وأكمل ما يكون، أشكر أساتذتي المشرفين وجامعة بوليتكنك البحرين لدعمها لنا وإتاحتها هذه الفرصة لعرض مشاريعنا وأفكارنا".
وتابعت "حاولت من خلالي مشروعي التخفيف من حالة القلق والخوف التي يعاني منها المصممون اليوم من أن يتم الاستغناء عن خدماتهم؛ وخاصةً في ظل الانتشار الكبير لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التصميم وبشكل عالي المستوى من الدقة والقدرة والإتقان والتطور المستمر، وباعتقادي أن قلقهم هذا غير مبرر؛ لأن الذكاء الاصطناعي يشكل عاملًا مساعدًا وداعمًا لهم في مجال عملهم، كما هو الحال في جميع المجالات التي دخلتها التقنية الحديثة والتي أصبح الإنسان يعمل فيها مع الآلة جنبًا إلى جنب ولا يستطيع الاستغناء عنها، وكذلك الآلة لا تستطيع إدارة نفسها دون توجيه الإنسان".