نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "في ظلال ثورة الشك بين الشاعر والمغني .... قراءة في نص شعري مغنى " للأستاذ الدكتور علوي الهاشمي وأدار الحوار الأستاذ علي عبدالله خليفة.

واستهل خليفة الأمسية بالإشارة للسيرة العلمية والمهنية الزاخرة للأستاذ الدكتور علوي الهاشمي ومشاركاته الثمينة في اثراء الساحة العلمية الأدبية.

وقد استرسل الدكتور الهاشمي في حديثه حول ما أنجز وقدم من أبحاث ودراسات خاصة بالنقد الفني. وفي خضم حديثه حول رحلته البحثية أشار الدكتور الهاشمي إلى تعمقه في عملية نشر البحث والتي تحتاج إلى وقت طويل ومراحل مطولة. وفيما يخص الثقافة أضاف الدكتور الهاشمي أنها فرع مهم في شجرة الأكاديمية، حيث إن الأستاذ الأكاديمي غير المثقف ليس أكثر من مدرس، فما يميز الشجرة هو عطائها.

وأضاف الدكتور الهاشمي أن إشكالية إيصال البحوث للمتلقي بالطرق التقليدية هي فيما لا شك به ذات مراحل مطولة وتحتاج الكثير من الوقت، لذا كان من الضروري تهيئة المتلقي ليكون في حالة يتوق فيها لتلقي معلومات البحث العلمي.

وقد عرض الدكتور الهاشمي على الحضور الدراسة التي أعدها في هذا الخصوص معنونة ب" ثورة الشك بين خصوصية الفونيم وشمولية الصوتيم " وهي دراسة لسانية اتخذ فيها الدكتور الهاشمي منهج مغاير لتطوير عملية توصيل البحث للمهتمين، حيث يقوم البحث على عنصر أساسي هو تحليل نص شعري عنوانه "ثورة الشك".

وقد أعد الدكتور الهاشمي دراسة ألسنية للقصيدة الشعرية حيث عمل على دراسة دقيقة للنص من أصغر أجزاءه وهو الفونيم إلى أوسعها.

وفي ختام الأمسية عرض الدكتور الهاشمي عدد من المقالات التي تحدثت عن القصيدة المعنية بالتحليل، حيث أشارت المقالات المعروضة لعدد من الآراء الناقدة وما قابلها من آراء معارضة. وقد تم فتح المجال لمداخلات الجمهور في نهاية الأمسية وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز.