سماهر سيف اليزل
أكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي - الخدمات الطبية الملكية العقيد طبيب الشيخ سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة لـ«الوطن»، أن نسبة الإصابة بالتكيس الصدري في البحرين تبلغ واحداً لكل 5 آلاف مولود.
وكشف عن أن هناك تزايداً في نسبة إصابات الأطفال بهذا المرض، وذلك بحسب أحدث الدراسات والإحصائيات، لافتاً إلى أن التكيس الصدري يعدّ من الأمراض المزمنة التي تسبّب العديد من المشاكل للأطفال.
وأشار العقيد طبيب الشيخ سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة، في كلمته الافتتاحية في المؤتمر الدولي لطب الأطفال «صحة الأطفال وعافيتهم هي مهمتنا»، إلى أن الطفولة هي فترة حرجة من النمو والتطور، حيث تعتبر أساساً للصحة والتعلم والرفاهية مدى الحياة، موضحاً أن إعطاء الأولوية «لطب الأطفال» في حد ذاته استثمار في المستقبل.
وأضاف أن تأثير أمراض الطفولة يمتد إلى ما هو أبعد من الفرد والأسرة، إذ يتردّد صداه في المجتمع بشكل عام، ما يؤثر على النتائج التعليمية والإنتاجية الاقتصادية ونوعية الحياة.
ولفت العقيد طبيب الشيخ سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة إلى أن معالجة هذه القضايا بشكل مباشر ليست مجرّد ضرورة أخلاقية بل ضرورة مجتمعية، ومن خلال التدخل المبكر والفعال يمكن التخفيف من العواقب طويلة المدى وبناء مجتمعات أقوى وأكثر صحة.
وأوضح أن هناك تعطّشاً من قبل الأطباء لمثل هذه المؤتمرات، حيث تجمع عدداً من المختصين والخبراء، وتكمن فائدتها في تبادل الخبرات ومناقشة أحدث طرق علاج الأطفال.
ويُنظّم المؤتمر الخدمات الطبية الملكية - مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، بتوجيه من قائد الخدمات الطبية الملكية، والذي يختتم أعماله اليوم.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر تقديم 22 محاضرة علمية، و9 جلسات نقاشية إلى جانب 4 ورش عمل متخصصة تعليمية تقام في اليوم السابق للمؤتمر، ويُمنح المشاركون 9 ساعات للتعليم الطبي المستمر معتمدة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.
وتتناول المحاور العديد من المستجدات العلمية المتعلقة بطب الأطفال بمختلف فروعه، ومنها: أمراض القلب والرئة، وأمراض الغدد الصماء، والأمراض المعدية، وأمراض الجهاز الهضمي، وجراحة الأطفال، وأمراض الدم والأورام، وطب حديثي الولادة، وطوارئ الأطفال، وأمراض المخ والأعصاب، والتمثيل الغذائي وعلم الوراثة والطب التلطيفي، بالإضافة إلى ورش العمل التفاعلية المتخصصة.
ويستهدف المؤتمر ليس فقط أطباء الأطفال، بل أيضاً أطباء الرعاية الأولية وأطباء التدريب والممرضين وطلبة الطب والتمريض، من أجل رفع مستوى الوعي عن طب الأطفال على جميع المستويات.