تزامناً مع اليوبيل الفضي لتولي الملك مقاليد الحكم

مواصلة خدمة الأعضاء والاقتصاد المحلي عبر المحافل الدولية

ناس: الاحتفاء إحياء لذكرى الأجداد والآباء المؤسسين


أعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس عن اعتزام الغرفة إقامة احتفالية كبرى خلال ديسمبر المقبل للاحتفاء بذكرى مرور 85 عاماً على تأسيسها، وذلك تزامناً مع احتفالات البحرين باليوبيل الفضي لذكرى مرور 25 عاماً على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم.

وأكد أن تزامن الاحتفالين في ظل النهضة التنموية الشاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يدفعنا للمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات لصالح الوطن والمواطنين.

وأشار ناس إلى أن الاحتفاء اليوم بذكرى تأسيس الغرفة هو إحياء لذكرى الآباء والأجداد الذين رسموا للحياة الاقتصادية طريقها وبنوا لازدهارها وتنميتها كياناً استمر لكي يبقى صوتاً قوياً مدافعاً وداعماً لحقوق ومصالح الأعمال التجارية.

ولفت إلى أن الـ85 عاماً تقف شاهدة على عراقة غرفة البحرين التي تقدم بتاريخها العريق نموذجاً فريداً بين الغرف التجارية العربية والإقليمية في إرساء دعائم الاقتصاد الوطني وخدمة الشارع التجاري والتعبير عنه بكافة أنشطته وقطاعاته المختلفة والمتنوعة.

وأضاف ناس أن الغرفة ظلت طيلة تاريخها مرآة للوضع الاقتصادي في البحرين ومحرّكاً أساسياً لتنمية المؤسسات والشركات، وعملت يداً بيد مع الحكومة لإيجاد حلول للتحديات والأزمات التى تواجه العالم من حين إلى آخر بما لا يؤثر على السوق المحلي والمواطنين.

وشدّد ناس على أن الغرفة أصبحت ضلعاً في منظومة الاقتصاد الوطني، مستلهمة نجاحاتها من تاريخ وموقع البحرين الاستراتيجي تجارياً والذي يقف وراء ولادة المجتمع التجاري البحريني في مرحلة مبكرة من تاريخ منطقة الخليج العربي الحديث، وهي اليوم ماضية في طريقها ومدافعة عن ثوابتها وقيمها مع تعاقب مجالس إدارتها على مر تاريخها.

وأوضح أن الغرفة تعدّ الممثل الرئيس للقطاع الخاص الذي يتحمّل الدور الأكبر في التنمية، وهي بوابة الاستثمار الأجنبي كونها تمتلك علاقات رسمية واتفاقيات ثنائية مع كل الغرف التجارية العربية والإسلامية والدولية، كما تترأس مجالس الأعمال المشتركة بين البحرين وأكثر من 60 دولة مختلفة من دول العالم، وتستقبل كل السفراء والممثليات التجارية الأجنبية.

ناس نوّه إلى أن أكبر دافعٍ للغرفة في تأدية رسالتها ومهامها الدعم اللامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، ورعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بالقطاع الخاص وتعزيز دوره في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة.

وأشار ناس إلى أن "الغرفة" تبوأت مكانة كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وتلعب دوراً مهماً في المحافل الدولية والإقليمية، حيث تترأس اتحاد الغرف العربية، وبفضل ذلك ساهمت في تحريك الكثير من الملفات المتعلقة بتسهيل عملية التبادل التجاري عبر التنسيق المشترك مع جميع الغرف، بما ينعكس على التنمية الاقتصادية الشاملة في الوطن العربية.

وبيّن أن حصول "الغرفة" على مقعد في منظمة العمل الدولية مكّنها من لعب دور أكبر على الصعيد العالمي، وخصوصاً فيما يتعلق بإيصال وجهة نظر العمل والعمال، ما دفع الكثير من الدول العربية والخليجية إلى التنسيق معها بشأن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنظمة، لافتاً إلى أن مجلس الإدارة يعمل بصورة مستمرة ومتناغمة في سبيل خدمة مصالح الأعضاء والتجار ومجمل قطاعات الأعمال المحلية، حيث إن "الغرفة" كممثل للقطاع الخاص كانت ولا تزال تدعم العديد من القضايا المهمة اقتصادياً وتجارياً وصناعياً من خلال التواصل مع المسؤولين المعنيين.

وأكد ناس أن الاستمرارية في تطوير سياسات واستراتيجيات الغرفة لتحقيق امتيازات إضافية للشارع التجاري وتحقيق الانفتاح التجاري في الأسواق العالمية تطلب معه إطلاق مجموعة التفكير الاستراتيجي بهدف التعرف على حالة أداء القطاعات الاقتصادية بجانب تأسيس "بنك الخبراء" لدعم صنع السياسات واتخاذ القرارات.

رئيس الغرفة أكد أيضاً الحرص على مواكبة الرؤى الاقتصادية التنموية للمملكة وطموحاتها نحو تنمية اقتصادية فعالة ومؤثرة من خلال العمل بشكل متوازٍ مع القطاعات ذات الشأن.

كما شدّد على أن بيت التجار نجح في الانتقال بالغرفة من مزود خدمات فقط إلى منصّة تمثيل تجارية وصناعية، فأصبحت الشمولية والجرأة إلى جانب الالتزام والمسؤولية عرف عمل لنا، أدى إلى نجاحِها في تعديل قوانين وتشريعات مرتبطةٍ بالسوق التجاري، فضلاً علىن إِعادة تنظيم الهيكل التنظيمي للجهاز الإداري للغرفة.

وقال: عندما شرفت بأن أنال ثقة الجمعية العمومية للغرفة فى دورتيها التاسعة والعشرين والثلاثين، وجدت أن تكثيف آليات التواصل الاجتماعي مع شركائنا بمختلف الوسائل ضرورة حتمية في ظل الأزمات والتغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة، لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق تم الشروع في إعادة بناء إعلام قوي للغرفة يسهم في التعريف بخدماتها وطرح رؤاها بين أعضائها وبين جميع مؤسسات المملكة الحكومية، فضلاً على دوره في التسويق للخدمات الجديدة التى تقدمها الغرفة.

وأضاف أنه تم إطلاق منصة رقمية للمحتوى الإعلامي باسم الحفيز هدفها تسليط الضوء على الأعمال والفرص التجارية في البحرين ودفع طموح التحول إلى اقتصاد مرن ينمو بثبات وتنوع وفق رؤى ومنهجية الغرفة بالتوازي مع سياسات وخطط الحكومة.

ونوّه ناس إلى أن غرفة البحرين عملت على التوسع فى دورها وأدائها من أجل دعم وتطوير بيئة الأعمال في مملكة البحرين ومعاونة القطاع الخاص لتحقيق أهدافها وتوسعاته في النشاط الاقتصادي والتنموي بجانب معاونة الجهات الرسمية في رسم الصياغات والقرارات الاقتصادية وتنفيذها.

وأعرب عن أمنياته للشارع التجاري مزيداً من الإنجازات والمكتسبات بما يعزز من دور القطاع الخاص ويزيد من فرص التنمية والاستدامة بفضل رعاية ودعم ملك البلاد المعظم، معرباً عن تقديره لكل المهنئين بالذكرى الـ85 لتأسيس الغرفة.