أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على ضرورة التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمبادئ حسن الجوار وبالقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والتي تمنع كل صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول، محذراً من خطورة العبث في الحدود القائمة بين الدول والمتعارف عليها دوليًا، ومن محاولات الاستيلاء غير القانوني على الأراضي.

وشارك وزير الخارجية، الأربعاء، في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء بالاتحاد السويسري تحت عنوان: "بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك" وبحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات والاقتصاديين والسياسيين والأكاديميين ورجال الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وأضاف وزير الخارجية أن المنطقة في حالة تغيير مستمر وهو ما يفرض على جميع الدول أن تقوم بدورها في تنمية المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها، موضحًا أن هناك من يريد التغيير من أجل البناء والتقدم، بينما هناك من يعمل على التغيير لتوسعة نفوذه على حساب أمن المنطقة.



وطالب وزير الخارجية جميع دول المنطقة أن تعمل لصالح الجميع وليس لمصالحها الخاصة والانخراط بشكل إيجابي وبناء في البحث عن سبل تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون المشترك، والتوصل لحلول ومعالجات جذرية للتحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة أجمع ، ولكي تسود مبادئ التسامح والانفتاح على الآخرين التي اتسمت بها المنطقة لقرون طويلة بما مكن الثقافة العربية والإسلامية من الإسهام بفاعلية وإيجابية في التقدم الفكري والثقافي على مستوى العالم أجمع، مؤكداً على أن القوات الدولية تقوم بدور مهم بالعمل مع حلفائها لأجل الحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة.

وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على أهمية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والتي تشهد تطوراً وتقدماً في مختلف المجالات.

وتناقش الجلسات المختلفة للمؤتمر عدداً من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على الساحة الدولية والتي تهم دول وشعوب العالم ومن بينها: تعزيز جهود المجتمع الدولي وزيادة معدلات النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات المالية والاقتصادية المختلفة.

وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مشاركة البحرين في المؤتمر العالمي تعكس سياستها الراسخة القائمة على مد جسور التعاون وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم وزيادة أوجه التعاون الثنائي والجماعي بما يسهم في استمرار مسيرة التنمية والنهضة في مملكة البحرين.

وأشار إلى أن المستجدات الإقليمية والدولية تفرض دائماً الحوار الجماعي والنقاش المتواصل من المجتمع الدولي لأجل الاستفادة من المعطيات الاقتصادية والاجتماعية في تحقيق الرخاء الاقتصادي والتماسك الاجتماعي وتجاوز الأزمات التي تواجه الكثير من الدول.

كما شارك وزير الخارجية في ندوة "إيجاد حالة توازن في الشرق الأوسط"، حيث جرى بحث القضايا الإقليمية الراهنة بحضور وزير خارجية المملكة العربية السعودية ووزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات العربية المتحدة ووزيرة الدفاع بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ونائب رئيس الوزراء بالجمهورية التركية وعدد من مسؤولي دول العالم.