قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن ميثاق العمل الوطني "مشروع استراتيجي فريد من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، ومبني على خبرة تراكمية تاريخية مميزة للعلاقة المتلاحمة بين الحاكم وشعبه"، مشيراً الى ان "المشروع الاصلاحي لجلالة الملك نابع من إدراك شخصي وقناعة راسخة بضرورة تقويم احتياجات المجتمع للتغيير الإيجابي في ضوء مفاهيم التنمية والتطور المجتمعي وتعزيز صيغ الانفتاح على العالم".

ورفع الشيخ خالد التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين بمناسبة الذكرى السابعة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي "يرتكز على واقع المجتمع البحريني ولَم يكن مستورداً من الخارج".



وقال الشيخ خالد، في بيان الثلاثاء، "تُكمل البحرين اليوم الذكرى الـ17 للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي رسم للمملكة واقعاً باهراً ومغايراً يسوده الخير والأمان والرفاهية والازدهار، وأسست إنجازاته لمستقبل أكثر إشراقاً، بدليل ما وصلت إليه المملكة من تميز على مختلف الأصعدة والمجالات"، منوهاً إلى أن الميثاق يعد باكورة ثمار الانطلاقة الواعدة للمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى.

وأضاف أن "هذا الانجاز العظيم لم يكن ليستمر في الإثمار ونحن نجنيها لولا الرؤية القيادية الحكيمة والفكر السديد الذي اتسم به عاهل البلاد، وحكومته الرشيدة"، مبيناً أن "العاهل المفدى اخذ على عاتقه منذ أن تولى راية القيادة مسؤولية الارتقاء بالمملكة ورعاية أبنائه وإخوانه من الشعب لكي يعبر بهم إلى مرحلة متقدمة من الرقي والاستقرار".

وشدد الشيخ خالد على أن "الميثاق ليس مجرد ذكرى يتم الاحتفال بها سنوياً أو وثيقة تاريخية يتم الاستشهاد بها في مواطن الحاجة، بل هو نبراس ومرجع أساسي تستند عليه مسيرة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة"، مؤكداً أن "ثراء مضمون هذه الوثيقة ينبض بالقوة التي تجعل البحرين قادرة على مواجهة مختلف الصعوبات والتحديات، المحلية والعالمية، ليست الراهنة فحسب، بل حتى على المدى البعيد".