بحث محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، مع رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي سبل التعاون المشترك الرامي الى تنفيذ مشروع "المدن الصحية" الذي يأتي تلبيةً لمبادرة منظمة الصحة العالمية، حيث عرض خلال اللقاء مشروع تحويل محافظة العاصمة إلى محافظة صحية.

ونوه بما تزخر به الجامعة من إمكانيات لوجستية وخبرات أكاديمية وطبية تثري المشروع عبر الاستفادة من الورش والندوات التثقيفية المساندة له، بما يصب في حوكمة الإدارة الصحية، مؤكداً أن تعاون المحافظة مع جامعة الخليج العربي جاء نظراً لكونها بيت خبرة خليجي في العديد من المجالات الصحية، والتقنية، والتربوية، إلى جانب وجودها بمحافظة العاصمة. وخلال اللقاء أكد محافظ العاصمة، أن مشروع المدن الصحية علامة مضيئة في مسيرة عمل المحافظة ووزارة الصحة بالإضافة إلى الجهات ذات العلاقة، لدوره في رعاية البيئة وتنميتها، وتعزيز الصحة العامة في العاصمة، إلى جانب تقوية الروابط الاجتماعية واعتماده بشكل أساسي على العمل التشاركي الجماعي، واستهدافه بشكل مباشر أفراد مجتمع العاصمة وبيئتهم من خلال ترسيخ مفاهيم التعاون والتعايش. وأشار إلى أن المحافظة ووزارة الصحة قطعتا شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء الملائمة لتنفيذ هذه المبادرة على الأرض وذلك بعد إطلاق المبادرة خلال العام الماضي ودخولها حيز التنفيذ هذا العام، حيث من المؤمل أن تكون نواةً ومثالاً يحتذي به في كافة المحافظات الأخرى، ولتصبح مملكة البحرين مملكة صحية وفق أعلى المعايير الصحية لمنظمة الصحة العالمية. بدوره بين رئيس جامعة الخليج العربي، أن الجامعة تزخر بطاقم من الخبراء الأكاديميين في مجال الطب والصحة العامة، ممن اختيروا من قبل منظمة الصحة العالمية لشغل العديد من المناصب الاستشارية لمختلف مشاريع منظمة الصحة العالمية، وهم بلا شك على استعداد للإسهام في إنجاح هذا المشروع. ولفت إلى أن دعم التنمية، والإسهام العلمي والبحثي في مجتمع الخليج العربي يعدون من صميم الأهداف التي ارتآها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حينما وجهوا بتأسيس جامعة الخليج العربي. وأوضح العوهلي أن "الخليج العربي"، تسعى لطرح البرامج الفريدة والنادرة التي تلبي الاحتياجات الاستراتيجية والمستقبلية لمجتمع الخليج العربي، ومن هذه البرامج دكتوراه الطب الجزيئي، وماجستير الطب الشخصي، حيث يسعى الأخير لتعزيز موجه جديدة في الطب قائمة على تصميم علاجات وبرامج وقائية لكل حالة بناء على خصائصها الجينية والبيئية، لضمان تحقيق أعلى معدلات الرفاه الصحي.