زهراء الشيخ

ترتفع خلال فترة شهري يوليو وأغسطس حالة الطقس بطريقة جنونية، وهي فترة يكثر فيها التعرض لضربات الشمس مما يسبب حالات الجفاف والحروق والالتهابات الجلدية، وغيرها من المشكلات التي تواجه المواطنين في فصل الصيف. ولهذا يوجه المختصون نصائح لتجنب ارتفاع حرارة الجو.

وتبين د.فاطمة بوحسن مع ارتفاع درجات الحرارة، على الأفراد توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة، وخاصة العاملين تحت الشمس أو الأماكن الحارة المغلقة، أو في حالة الانتقال من مكان حار لبارد أو العكس، موضحة أن "العاملين في الأماكن الحارة يتعرضون إلى العديد من الإصابات، ومنها: التعرق الشديد، والدوخة، والإرهاق، والجفاف، والضعف وسرعة النبض، والإغماء، وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف، والتشنج العضلي، والصداع، الغثيان".



وتدعو إلى الإكثار من شرب المياه، والابتعاد عن السوائل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو السكريات، وأخذ قسط من الراحة بين فترة وأخرى، في حال العمل بمكان حار، كما يفترض أن تقوم إدارات أقسام الصحة والسلامة بالمصانع، بعمل برامج توعوية.

أما في حال الإصابة، فيجب التوقف عن العمل وأخذ قسط من الراحة وشرب الكثير من السوائل الباردة والابتعاد عن شرب المشروبات السكرية أو الكحولية، فهذه المشروبات قد تحد من قدرة الجسم على التحكم في درجة الحرارة، ومن الممكن أن تسبب تشنجات المعدة، ويجب الانتقال إلى مكان أكثر برودة من مكان العمل، ورش الماء البارد على الجسم والتعرض إلى المروحة، أو أخذ حمام بارد، وإذا أصيب العامل بالغثيان أو التقيؤ أو الإغماء فيجب نقله إلى المستشفى لوضع المصل عليه "المغذي".

وتضيف الممرضة فاطمة مدن: "العمل في الجو الحار يزيد من فرصة الإصابة بالجفاف والإنهاك الحراري خصوصاً بالنسبة للعاملين تحت أشعة الشمس في المناطق المكشوفة أو في المناطق المغلقة ذات الحرارة العالية والتهوية الضعيفة.

وتواصل مبينة: "الإنهاك الحراري حالة تحدث بسبب التعرض للحرارة الشديدة وقلة السوائل، والأعراض تتضمن التعرق الشديد، والشحوب، والدوخة، والصداع، والتنفس السريع. يجب علاج هذه الحالة قبل أن تسوء أكثر وتتحول لضربة حر"ضربة شمس"". وتسترسل: "جسم الإنسان يستعمل التعرق كطريقة للتخلص من الحرارة الزائدة، لكن خلال الجو الحار جداً والرطوبة الشديدة قد لا يكون التعرق كافياً مما يعرض الشخص للإصابة بأمراض الحرارة الشديدة".

وتوضح مدن: "من المهم أن يتخذ العاملون الاحتياطات الواقية من الإصابات، والتي أهمها، شرب كميات كافية من السوائل قبل وأثناء العمل وتجنب السوائل التي تحتوي على كافيين لأنها تزيد من فقد الجسم للسوائل، ولبس الملابس القطنية الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة أو البيضاء، وأخذ فترات راحة متكررة والابتعاد عن الحرارة الشديدة".

وتضيف: "من الإجراءات في حال الإصابة الاستلقاء على الظهر ورفع القدمين أعلى من مستوى الجسم قليلاً، وإزالة الملابس الزائدة أو الضاغطة، ومن الضروري الاتصال بالإسعاف إذا تعرض الشخص للإغماء وفقدان الوعي أو أصيب بنوبات، أو إذا لم تتحسن الأعراض بعد 30 دقيقة من بدء العلاج".

كما تبين د.فاطمة عبدالمحسن: "يجب تجنب الانتقال من بيئات بدرجات حرارة متفاوتة، حيث الأماكن المكيّفة تصل درجات الحرارة فيها 18، والبيئة في الخارج 45 تقريباً، هذه النقلات الكبيرة ممكن أن تزيد من نسب التعرض لبعض أنواع العدوى وتأثر على جهاز المناعة، ويحتمل أن تزيد أعراض الحالات الطبية الموجودة مسبقاً، فالتدرج في الانتقال بين درجات الحرارة سواء بممرات مختلفة في درجات الحرارة أو بارتداء الملابس وتخفيفها".

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة نقابة عمال شركة العليان كمبرلي كلارك حسين المجسن: "ضمن نظام الشركة يوجد قسم سلامة، كما يتواجد ممرض في الفترة الصباحية، بالإضافة لوجود أدوات إسعافات أولية موزعة على جميع أقسام المصنع، وهي أدوات عامة وليست مختصة بإصابة دون أخرى".

وأوضح المسجن: "بدأت النقابة منذ بداية الشهر الجاري، برنامجاً توعوياً عبر إرسال رسائل عبر "الواتساب" تبين التحذيرات، والإصابات والأعراض، حتى يتمكن العامل معرفتها في حال إصابته"، مؤكداً: "لا يوجد تعرض مباشر للشمس لدينا، إنما حرارة المكان فقط. وبالنسبة للإصابات تنحصر في إرهاق شديد، ويسمح له بالراحة في الأماكن الباردة، أما عن حالات الإغماء أو الحالات تصل للمستشفى فلم يحدث منها شيء".

من جهته، بين أحمد عباس: "لدينا بعض العمال المدربين على الإسعافات الأولية، وطوارئ الشركة متوفرة ويصلون لمكان الحالة بأسرع وقت، كما أن الجهات المختصة أخبرتنا بالاحتياطات، والحمد لله لم أتعرض لأي إصابة، كما لم أرَ أي شخص تعرض لحالة تذكر. فيما قال علي الصائغ: "لا يوجد فريق إسعافات أولية في الشركة، ولكن لم أتعرض لأي إصابة".