أكدت مؤسسة مجلس خوات دنيا النسائي بالبستين، م.أميرة الحسن، أن الأعمال الخيرية تمثل منهجاً تكاملياً أقرته الشريعة الإسلامية بهدف التناغم والتكامل في احتياجات الحياة، انطلاقاً من مبادىء الإسلام السمحة التي تدعو إلى التكافل الإجتماعي، وأن يكون المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.

وقالت الحسن بمناسبة افتتاح أول بئر تطوعي لمجلس خوات دنيا في بنغلاديش: "سعادتنا اليوم عارمة ونحن نحتفل - بتوفيق من البارئ - بتدشين عمل إنساني كهذا لإخواننا في بنغلاديش، فقد وفقنا بفضل من الله وتعاون المحسنات من منتسبات المجلس لافتتاح بئر ماء عذب يوفر سقيا الماء البارد للمسلمين من جهة، ومن جهة أخرى يوفر الماء اللازم للوضوء، وهذه هي اللبنة الأولى في باكورة العمل التطوعي التي شرع المجلس في تنفيذها ضمن خطته السنوية".

وأضافت الحسن: "هناك إضافات كثيرة لهذه الأعمال الخيرية سيتم تدشينها والإعلان عنها قريباً، وجميعها أعمال خيرية باسم جميع منتسبات المجلس، نسأل الله أن يتقبل هذه الأعمال خالصة لوجهه الكريم".



وقالت الحسن: "أبوابنا مفتوجة أمام جميع النساء الراغبات في إثراء العمل التطوعي، والانضمام إلى لجان المجلس العاملة بغية إضافة أنشطة ومجالات مختلفة لتحفيز النساء على بذل المزيد من الطاقة والإنتاج من أجل رقي المجتمع، وزيادة مؤشرات التطور والنماء وتحقيق التنمية المجتمعية فيه، مشيرة إلى أن الأداء الحقيقي الهادف لتطوير المجتمعات لا يحتاج إلى مناصب أو تكليفات رسمية، وتابعت: "كل منا وهبه البارئ مقومات يستطيع استغلال جزء يسير منها للتخفيف عن أسر كثيرة، فالابتلاءات موجودة حولنا في كل مكان وتخفيفها متاح للكثير".

وأعربت أميرة الحسن، عن أمنيتها في تعميم تجربة مجلسها، وفتح مجالس نسائية مجتمعية في كافة محافظات المملكة، مؤكدة دعمها التام لمثل هذه المجالس والفعاليات النسائية بدءاً من التأسيس وصولاً إلى التفعيل والانطلاق، مشددة على أن الحراك المجتمعي للنساء أصبح أكثر ضرورة في الوقت الحاضر، فهم شقائق الرجال، وأضافت: "ينبغي أن نفسح لهم المجال بهدف تطوير المجتمع وتحقيق الرواج الاقتصادي المطلوب استناداً للرؤية الإقتصادية 2030 وبرنامج عمل الحكومة".