قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د. جواهر المضحكي: إن العمل على تأصيل وتعميم الممارسات المتميزة وتعزيز المبادرات والمشروعات الريادية بأنماطٍ مختلفة؛ يسهم في الارتقاء بعمليات التعليم والتعلم نوعيًّا، ويعود بالنفع على المؤسسات التعليمية على أوسع نطاق في مملكة البحرين.

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المنتدى الخامس لإدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية ومراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال في هيئة جودة التعليم والتدريب، الخميس، بعنوان: "معايير وآليات مراجعة أداء المدارس: الحاضر والمستقبل".

وشددت الرئيس التنفيذي على أن السياسات التي تطبقها هيئة جودة التعليم والتدريب بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في عملية تطوير التعليم والتدريب وما يتم الاتفاق عليه من توصيات يسهم في توحيد الرؤى والأفكار حول أطر المراجعة وتطويرها مع بداية كل دورة للمراجعات لكونها مرجعًا أساسيًّا في تقييم أداء المدارس، وبالتالي تسهم في تحقيق أهداف تطوير وتحسين القطاع التعليمي وتجويد أداء المدارس الحكومية والخاصة، وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأهداف وتوجهات برنامج عمل الحكومة لتحقيق مستقبل واعد لأبناء هذا الوطن الغالي.



وذكرت د. المضحكي، أن اختيار العنوان الرئيس للمنتدى جاء ليتواكب مع وتيرة التغيرات المستمرة التي تطرأ على قطاع التعليم المحلي والعالمي، حيث أصبح تحديد المهارات المطلوبة للمتعلم أمرًا جوهرياً؛ بغية الوصول إلى تأسيس فردٍ قادرٍ على التعامل مع متطلبات المراحل اللاحقة لتخرجه من المدرسة؛ سواءً كانت متعلقة بمتابعة تعليمه العالي أو الانخراط في سوق العمل.

وأوضحت، أن هيئة جودة التعليم والتدريب، تسعى دائمًا لمواكبة هذه المستجدات من خلال تحديث أطر المراجعة، والذي يعد أحد أهم أهدافه التي يرتكز عليها متمثّلا في تطوير المخرجات التعليمية للمدارس الحكومية والخاصة، مستنداً في ذلك على إدراج مهارات القرن الحادي والعشرين، ضمن مجالات الإطار ومعاييره، بحيث تفرز العملية التعليمية، أفرادًا متمكنين من المهارات الأكاديمية والحياتية الداعمة، وقادرين على التأقلم والمنافسة ومواجهة التحديات وقادرين على استكمال المراحل التعليمية المختلفة؛ مما يقلص من الفجوة بين مخرجات التعليم، ومتطلبات سوق العمل.

وبينت، أن الهيئة ومن خلال مسيرتها التي بدأتها في 2008، وبموجب المهام الموكلة إليها، ومن خلال إدارتي المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، تهدف إلى المساهمة في بناء وتعزيز ثقافة الحوار وتبادل الخبرات مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يخدم طموحات مملكة البحرين التعليمية، وبما يخدم عملية تحسين جودة الخدمات التعليمية من خلال تعزيز ثقافة الجودة والتقييم وتطوير القدرات في قطاعي التعليم الحكومي والخاص.

وتضمن منتدى إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة العديد من المحاور، وعرضًا تقديميًّا لكل من: مدير إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية د. خالد الباكر، ومدير إدارة مراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال د. حسن الحمادي، حول مخرجات تجربة تقييم الأداء المدرسي، بعد عشر سنوات من تطبيق المراجعات، والتطلعات المستقبلية، ومتبوعًا بجلستي نقاش، شارك فيها ما يزيد عن "120" مشاركًا. وتنوع الحضور ما بين المهنيين، والمختصين، والقيادات الوسطى والعليا والمعلمين في المدارس الخاصة والحكومية، إلى جانب المستشارين والتربويِّين، وخبراء تحسين أداء المدارس، وخبراء ضمان جودة التعليم؛ لإبداء آرائهم ومقترحاتهم حول أهم مستجدات إطار مراجعة أداء المدارس، وأبرز التحديات المرتبطة بآليات المراجعة.

وصدر عن المنتدى عدد من التوصيات الداعية إلى الاستفادة من نتائج مخرجات وتوصيات المشاركين بما يخدم تطوير الأنظمة التربوية والتعليمية، سعيًا للوصول إلى مخرجات تربوية ريادية تتواءم ومهارات القرن الحادي والعشرين كما وردت في مسودة الإطار، وتصقل الجوانب الشخصية للطلبة؛ وفق المعايير المحددة؛ بما يعزز من قيم الولاء والانتماء للوطن، ويرتقي بمستوى قيمهم الأخلاقية. كما أوصى المنتدى بتطوير السياسات المدرسية وخططها وبرامجها؛ وفق آليات عمل دقيقة ومركّزة، مبنيّة على معايير تقييم الأداء لمجالات العمل المدرسي كما وردت في الإطار العام للمراجعة والتي ارتكزت على أبرز مهارات القرن الحادي والعشرين.