عبر عدد من أعيان منطقة أم الحصم في محافظة العاصمة عن سعادتهم بمنح أم الحصم لقب "المدينة الصحية" من منظمة الصحية العالمية، مؤكدين انه اعتراف دولي بجهود البحرين في المجال.

واعتبروا اللقب تأكيداً للجهود الحثيثة من المسؤولين والمواطنين والأهالي والتعاون الكبير بين الجهات الرسمية ممثلة في وزارات الصحة والداخلية والأشغال والبلديات ومحافظة العاصمة والمجلس الأعلى للبيئة والمؤسسات الأهلية.

وأكد الأعيان لوكالة أنباء البحرين (بنا) حرصهم الشديد على أن تظل منطقتهم الواجهة الجميلة للعاصمة المنامة، بأعلى مواصفات للبيئة الصحية الجاذبة، مثمنين جهود محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة في كافة المجالات.

وقال رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي "هذا إنجاز كبير للبحرين، ويعتبر من ضمن الإنجازات الكبيرة والحضارية التي تحققت في العهد الإصلاحي الميمون لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ليس في مجال واحد بل في كثير من مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية والصحية".

وأضاف الخزاعي "أتقدم بالتهنئة الخالصة إلى قيادة جلالة الملك المفدى وإلى مدينة المنامة على منح العاصمة متمثلة في أم الحصم لقب المدينة الصحية وهذا يدل على اهتمام قيادة جلالة الملك المفدى والدولة بتطبيق أهداف التنمية المستدامة. وأعتقد بأن هذا الهدف يصب في مصلحة الجميع. دائماً المدن الصحية هي العلامة المتطورة والمتقدمة للدول، لذلك نحن سعداء أن يرتقي اسم البحرين في هذا المجال مكملاً لإنجازات المملكة في المجالات الصحية، ونتمنى أن تكون هناك مدن أخرى في العاصمة تحوز اللقب، وكذلك باقي مدن البحرين".



تتويج تاريخي لجهود مثمرة

فيما قال الوجيه عبدالعزيز البسام إن "تتويج منطقتنا بلقب المدينة الصحية يمثل قمة الفخر والاعتزاز لنا جميعاً، لأنه اعتراف دولي مقدر جداً لدينا. إن لقب المدينة الصحية هو عبارة عن تتويج كبير وتاريخي لجهود كثيرة ومثمرة من رجال ونساء من جهات رسمية كثيرة ومؤسسات أهلية في أم الحصم شارك فيها الجميع. ويمثل اللقب الصحي العالمي لنا الكثير ويؤكد تلاحمنا مع قيادة جلالة الملك المفدى وتعاون المواطنين مع بعضهم البعض، فهذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة تعاون رسمي وشعبي، لذلك سنكون حريصين على الحفاظ على هذا اللقب بمواصلة التعاون بيننا".

وأشاد الوجيه راشد عبدالرحمن بومجيد بفكرة المدينة الصحية لما فيها من تحفيز على الاهتمام بالنظافة والحفاظ على البيئة وعلى البنى الصحية التحتية في المدن العربية لما في ذلك من أهمية بالغة في صحة الإنسان والمجتمع، مؤكداً أن المواطنين في منطقة أم الحصم فخورين بهذه التسمية ويشكرون كل من وقف معهم لتحقيق الإنجاز.

وأوضح بومجيد أن "أم الحصم تستحق هذا الإنجاز الرفيع وهو ما يدل على أن أهالي المنطقة على مستوى عال من الوعي والمعرفة بضرورة أن تكون المنطقة صحية ونظيفة، وإن شاء الله تحوز كل مدن البحرين على اللقب، خاصة أن البنى التحتية في البحرين مؤهلة لذلك كما قال المسؤول الدولي، وأن التنسيق بين الجهات الرسمية والأهلية متوفر، وأدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير مملكتنا الغالية. ونشكر اللجنة القائمة برئاسة المحافظ الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة لما قام به من جهود واضحة والشكر لكل الذين اسهموا في هذا النجاح".



تعاون المؤسسات الأهلية

وعبر رئيس مجلس أمناء دار أم الحصم لرعاية الوالدين خليل جاسم خليل عن سعادته بما اعتبره إنجازاً كبيراً للمنطقة والبحرين. وقال "بلا شك نحن فخورون جداً بشهادة اعتماد منطقة أم الحصم مدينة صحية، هذا يعتبر فخر لنا، ونأمل أن يعم كل مدن البحرين، وبهذه المناسبة لا بد لي أن اشكر المحافظ للفتة الكريمة عندما رشح أم الحصم كمدينة صحية، وكذلك شكري للجهات الرسمية وزارة الصحة والبلديات ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للبيئة، وكل من تعاون معنا حتى تحصل ام الحصم على اللقب".

وأضاف خليل أن "جهود جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، في الارتقاء بمملكتنا الغالية من خلال إنشاء البنى التحتية، والاهتمام الكبير بالمواطنين في مجالات التعليم والإسكان والصحة وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي والطرقات والجسور كلها أسهمت بشكل مباشر في حصول أم الحصم على هذا اللقب حسب المعايير الدولية بالنسبة لصحة المدن".

وشكر نائب رئيس نادي أم الحصم الرياضي أحمد بوقيس محافظة العاصمة على إتاحة الفرصة للمشاركة في تحقيق الإنجاز الكبير، مضيفاً "الحمد لله الذي كلل كل المساعي بنجاح تحقق بتضافر جهود جميع المؤسسات المدنية في المنطقة من بينها نادي أم الحصم الرياضي، ومركز أم الصحم لرعاية الوالدين، والجمعية الخيرية لأم الحصم، والمركز الصحي الذي ساهم مساهمة كبيرة في تحسين المنطقة صحياً".

وأوضح بوقيس أن "الجهات الرسمية كان لها دور كبير في حصول أم الحصم على اللقب المهم، بتعاون الجهات جمعيها المتمثلة في وزارة الصحة ووزارة الداخلية، ووزارة الاشغال والبلديات والمجلس الأعلى للبيئة وغيرها. جميعهم اجتمعوا لتكون المنامة صاحبة الإنجاز، وأتمنى لكل مدن البحرين الحصول على هذا المكسب".

وعبر رئيس جمعية أم الحصم الخيرية جمال جنيد عن بالغ سعادته باللقب. وأضاف" كانت مبادرة طيبة من محافظ العاصمة لترشيح أم الحصم. نحن فخورون بهذا الإنجاز، خاصة وقد أكملنا كل المعايير المطلوبة في وقت قياسي بتعاون وتضافر الجميع ونشكر كل من ساهم معنا".

وقال جنيد "أعتقد بأن الإخوة في محافظة العاصمة بذلوا جهوداً جبارة على كل الصعد، خاصة في إبراز المعايير التي وضعتها منظمة الصحة والعالمية، وتوضحيها لنا حتى نتمكن من اجتياز المطلوب، ونبارك للجميع هذا النجاح، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع، وأن نحافظ على هذا المستوى من التميز".

وقال فتحي بني حماد من اللجنة الأهلية بأم الحصم "اليوم نقطف ثمرة الجهود التي قدمناها في الفترة الماضية بالتعاون مع بعضنا من خلال الجهات الرسمية المختصة والمؤسسات الأهلية وبتنسيق كامل. اليوم نفتخر بالجائزة وبالمحافظة وهي تكرم كل المشاركين في هذا الجهد الكبير. وإن شاء الله ستكون الجائزة لدينا للسنوات الثلاث المقبلة، وسنستمر في العمل والتعاون مع الجميع الجهات الرسمية والأهلية بالمنطقة".