أكد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أن البحرين ومع بداية تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)، وإدراكاً منها لمسؤولياتها الوطنية، قامت وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بجهود وخطوات رائدة واستباقية لمواجهة الوباء وتمكنت بما اتخذته من إجراءات احترازية وتدابير وقائية من احتوائه من خلال سرعة اكتشاف وحصر الحالات المصابة والمخالطة وتكثيف حملات التوعية مما أسهم في التقليل من انتشاره وإصاباته وضحاياه.

وبتوجيه من ملك البلاد المفدى، وبمشاركة البحرين في القمة الافتراضية لحركة عدم الانحياز التي دعا إليها رئيس جمهورية أذربيجان رئيس الدورة الحالية للحركة الرئيس الهام علييف، وممثلاً لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بإلقاء كلمة نقل خلالها تحيات جلالة الملك، إلى الرئيس الهام علييف ولرؤساء الوفود المشاركة مع تمنيات جلالته لأعمال القمة بالتوفيق والنجاح.

ووصف سموه الظروف التي تنعقد فيها القمة، بأنه غاية في الخطورة والتي لم يكن لها سابقة في التاريخ الحديث ذلك جراء اجتياح فيروس كورونا (كوفيد19) للعالم، وما جاء به من أضرار بشرية واقتصادية واجتماعية فادحة لم تستثني أحداً من دول العالم وشعوبها قاطبة.



وقال إن مشاركة مملكة البحرين تأتي تأكيداً وتجديداً لدعمها لأهداف حركة عدم الانحياز ومبادئها في الحفاظ على أمن وسلامة العالم من كل الأخطار والكوارث.

وأكد سموه أن ما قام به فريق البحرين الوطني في قطاعات المجتمع المختلفة والمتطوعون من جهود مضنية الدور الكبير في التصدي للوباء في إطار من الشفافية والرعاية الطبية الشاملة والمجانية المقدمة للمواطنين والمقيمين على السواء، مؤكداً سموه استعداد البحرين مشاركة دول العالم تجربة نجاحها التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية ودول أخرى.

وقال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، إن مملكة البحرين ولمواجهة أخطار الوباء قامت أيضاً باتخاذ خطوات نوعية لدعم اقتصادها الوطني والتخفيف من آثار الوباء اقتصادياً واجتماعياً باطلاق حزمة مالية سخية شملت دفع رواتب المواطنين في القطاع الخاص لمدة 3 أشهر وتحمل فواتير الكهرباء والماء عن كافة المشتركين لذات المدة، إضافة إلى سلسلة من الإعفاءات الصناعية والتجارية والسياحية وإعادة هيكلة القروض بالتعاون مع البنوك والمؤسسات المالية.

وتأكيداً لأهمية القمة وانعقادها، قال سموه، إن الجميع وبدون استثناء يقومون بما يمكن لمواجهة عدو واحد يهدد حياة البشر ويباعد بين أفراد العائلة الواحدة وليس ما بين الدول والشعوب فقط، ذلك لأن هذا الوباء تسبب في توقف حياة البشر وشل حركة الحياة في أنحاء العالم الذي كان بمثابة قرية عالمية صغيرة.

وأكد سموه، التزام مملكة البحرين بأهداف الحركة ومبادئها وبخاصة أهداف هذه القمة الانسانية النبيلة، داعياً إلى تكريس كافة الجهود لمواجهة الوباء مقترحاً عدداً من التوصيات التي تري مملكة البحرين بأنها تسهم في دعم هذه الجهود حاضراً ومستقبلاً وهي:

- العمل على وضع استراتيجية عالمية استباقية لرصد مثل هذ الأوبئة والكوارث والاستعداد لها ومواجهتها حال حدوثها بالسرعة والقدرة الممكنة.

- تعزيز مراكز الأبحاث العلمية للأغراض السلمية في إطار جماعي ودولي تدعمه شفافية العمل ووضوح الأهداف.

- مساعدة الدول النامية على بناء وتطوير بناها التحتية وقطاعات التنمية المستدامة فيها وبخاصة قطاعي الصحة والتعليم بما يمكنها من تحصين نفسها في وجه الأوبئة والأمراض وخاصة المعدية والواسعة الانتشار، مع المساعدة في توفير الغذاء والدواء للدول المحتاجة لمثل هذه المساعدات.

- دعم منظمة الصحة العالمية وجهودها للقيام بدورها وأهدافها التي أنشئت من أجلها خدمة للبشرية جمعاء.