حسن الستري

انتقد مواطنون السياسة القطرية تجاه حكومات مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، مؤكدين أن هذه السياسات كانت السبب الرئيس لاتخاذ هذه الحكومات قرارها بمقاطعة دولة قطر، مثمنين الإجراءات التي اتخذتها هذه الدول، وبينوا أنها قيدت الدور القطري التخريبي فيها.

من جانبه، قال محمد موسى البلوشي: "النظام القطري رمى نفسه في أحضان النظامين التركي والإيراني، وبات ينفذ أجندتهما الخبيثة في المنطقة، لذلك وجدنا النظام القطري يدعم أذرعهم المتمثلة في تيار الأخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين، واستقطب الجنود الأتراك بالمنطقة وهو ما أفقده قدرته على إدارة سياسته الخارجية بحرية".



وتابع: "لا أعتقد أنه يوجد بحريني واحد لم يشهد الدور التخريبي والتآمري لقناة الجزيرة القطرية، والتي ما فتئت تبث السم والأحقاد تجاه هذه الدول، عبر تقارير تلفزيونية وبرامج وثائقية تستظيف خلالها مرتزقة معروفين بعدائهم لهذه الدول، بأسلوب حرفي مدروس يهدف إلى أن يخرج المشاهد العربي بصورة معكوسة عما يجري في تلك الدول.

وأضاف: "أمام هذه الأسباب الواضحة للعيان، كان لزاماً على هذه الدول أن تحمي نفسها باتخاذ إجراءات تجاه التظام القطري، وإذا كان النظام القطري يريد أن ينهي المقاطعة، فعليه أولاً أن يعترف بخطئه ويكف أذاه، ويبادر لإصلاح ما أفسده مرتزقته تجاه هذه الدول، فلا توجد دولة تقبل بأن يتم التدخل في أمورها الداخلية".

من جانبه، قال إياد جابر: "نحن كمواطنين بحرينيين نثق في الإجراءات التي تتخذها حكومة البحرين لحماية شعبها من الأخطار المحدقة بها، خصوصاً الإرهاب المدعوم من دول بالمنطقة وعلى رأسها قطر، التي باتت أداة بيد النظام التركي وتيار الأخوان المسلمين".

وتابع: "قطر تتمتع بإمكانيات مالية ضخمة، ولكنها بدلاً من أن توجهها لتنمية الدول الفقيرة وظفتها للأجندة الأخوانية، ولا أحد ينسى المليارات القطرية التي صرفت إبان الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس وسوريا، بغية الإطاحة بهذه الأنظمة ووصول عناصر أخوانية إلى سدة الحكم، الأمر الذي انقلب عليها لفشل عناصرها في إدارة البلدان التي حكمتها فشلاً ذريعاً، الأمر الذي أدى إلى ذهابهم من السلطة سريعاً.

وأضاف: "قناة الجزيرة كانت تبث تقارير مفبركة عن ما يجري في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وجميع الدول العربية، حتى تلك الدول التي لا زالت تملك قطر علاقات طيبة معهم، وهو ما أفقدها مصداقيتها".

وقال جابر "إذا كانت دولة قطر تريد إيقاف المقاطعة الإقليمية لها، عليها أن تعتذر عما فعلته تجاه هذه الدول، وخصوصاً التضليل الإعلامي لما يحدث في تلك الدول".

أما عبدالرحمن المصلي، فقال: النظام القطري اتبع نهجاً يتعارض مع اتفاقيات مجلس التعاون الخليجي ومصالحه المشتركة، وتمثل ذلك في دعم أجندات منظمات صنفتها دول مجلس التعاون كمنظمات إرهابية وأهمها تيار الأخوان المسلمين، إضافة إلى تنفيذ أجندات النظامين التركي والإيراني".

وأضاف: "قطر وظفت أموالها وإعلامها لدعم أجندة هاتين الدولتين، وقامت قناتها "الجزيرة" ببث أخبار مزيفة عن ما يجري في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتعاملت دول المقاطعة بصبر طوال الفترات السابقة، ولكن كان يجب وضع حد لما يجري".

وتابع المصلي: "المقاطعة أثرت على العوائل القطرية التي تربطها علاقات نسب مع العوائل الموجودة بدول المقاطعة، وإذا كانت قطر تريد إنهاء هذه المقاطعة كما صرحت مراراً، فعليها أن تزيل أسبابه، بتنفيذ مطالب هذه الدول".