أكد النائب محمد إبراهيم السيسي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، أهمية قضية محاربة الإرهاب والتطرف كموضوع حيوي وملحّ، تستدعي التطورات المتسارعة والتحديات المتفاقمة خلال السنوات الأخيرة في منطقتنا خصوصاً، والعالم عموماً، تناولَه بكل تركيز وجدية وعمق بما يواكب الجهود العالمية لمحاربة التطرف والإرهاب ، اللذين باتا يشكلان تهديداً عالمياً عابراً للحدود، وهو ما يستدعي توحيد الجهود والمزيد من التنسيق والتعاون الدولي الجماعي، وعلى المستوى البرلماني والتشريعي، لمواجهة مثل هذه الجرائم الخطيرة والعابرة للحدود، والتي تهدد الجميع.

وأشار النائب محمد إبراهيم السيسي إلى أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أصبحت نموذجاً رائدا في مواجهة الإرهاب والتطرف ودعم الأمن والاستقرار، حيث كانت من أوائل الدول التي نبهت إلى خطورة ظاهرة التطرف والإرهاب.



جاء ذلك على خلال لقاء رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، وبحضور سعادة النائب عمار البناي رئيس لجنة حقوق الانسان وأعضاء اللجنة بمجلس النواب، صباح اليوم الاثنين، سعادة السيد الدكتور راينهولد لوباتكا، رئيس الفريق الاستشاري رفيع المستوى التابع للاتحاد البرلماني الدولي، والمعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث جرى بحث سبل التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين السلطة التشريعية والمنظمة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وأكد النائب السيسي أهمية عقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات للبرلمانات الوطنية والدولية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية من خلال زيادة وتيرة اللقاءات والمباحثات، وتبادل الخبرات بين البرلمانات، وللاطلاع على آخر التشريعات والقوانين الدولية في جميع المجالات، ولا سيما في قضية مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، موضحاً أن الوعي والفهم الصحيح هو بداية القضاء علي الإرهاب، ومشيراً إلى ضرورة التواصل البرلماني وفهم وجهات النظر المختلفة، والتجارب المتعددة والمتنوعة، خاصة في القضايا الهامة مثل مكافحة الإرهاب.

ومن جانبه أكد سعادة السيد الدكتور راينهولد لوباتكا، رئيس الفريق الاستشاري لمكافحة الإرهاب بالاتحاد البرلماني الدولي، أهمية هذا اللقاء مع مجلس النواب للتباحث من أجل التنسيق والتعاون في قضية محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، والتي تهم كافة مكونات المجتمع الدولي وليس البرلمانيين فقط، وأن آثار خطيرة على الجميع، ومشيداً بتجربة مملكة البحرين في مواجهة هذه الظاهرة، خاصة على الصعيد التشريعي من خلال التطوير المستمر لمنظومة القوانين والتشريعات ذات الصلة.

ويأتي هذا اللقاء وغيره من اللقاءات وتبادل الوفود والزيارات والخبرات بين السلطة التشريعية والمجتمع الدولي المهتم بهذه القضية، تعزيزاً لشراكة مملكة البحرين الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية والبرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب في العالم، وخاصة مع الفريق الاستشاري رفيع المستوى التابع للاتحاد البرلماني الدولي والمعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والذي أُنشئ في عام 2017م، كمركز تنسيق عالمي للأنشطة البرلمانية المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب، ويتكون الفريق من أعضاء في البرلمانات الوطنية ولديهم معرفة وخبرة محددة ذات صلة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.