قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف أن مشاريع الصرف الصحي هي من أولويات مشاريع الوزارة والحكومة الموقرة، مشيرا الى أن العمل على استكمال البنية التحتية لمشاريع الصرف الصحي مستمرة على مستوى مملكة البحرين.

وأكد خلف أن المناطق القديمة في مملكة البحرين تم توصيلها بشبكة الصرف الصحي بالكامل، إلا أن نسبة التنمية العمرانية تسير بوتيرة متسارعة، وأن المناطق الجديدة في أغلبها تم توصيلها كذلك بشبكات الصرف الصحي، وهناك أيضا بعض المناطق مازالت ضمن خطط وبرامج الوزارة.



جاء ذلك خلال لقاءه برئيس وأعضاء المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية لبحث عدد من المشاريع في جميع دوائر المحافظة الشمالية، وبحضور وكيل الوزارة لشؤون الأشغال المهندس أحمد الخياط، ووكيل الوزارة لشؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندسة شوقية حميدان، ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة، ومدير إدارة التخطيط شئون المجالس البلدية السيد محمود الشيباني وعدد من مسؤولي الوزارة.

وأكد الوزير خلف على أهمية اللقاءات التنسيقية بين المجالس البلدية والمسؤولين في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لمتابعة خطط وبرامج المجالس مع الوزارة، والمشاريع الخدمية التي تقدم للمواطنين.

وأشاد خلف بالدعم الذي تحظى به مشاريع الوزارة من قبل اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية ووزارة المالية.

وتابع خلف " أن مشاريع الصرف الصحي تشكل منظومة متكاملة بدءا من محطات المعالجة والطاقة الاستيعابية لها، مرورا بمحطات النقل، وكلما زادت المشاريع الإسكانية والمجمعات الإسكانية كلما زادت الحاجة لرفع الطاقة الاستيعابية لهذه المحطات وخطوط النقل "مشيرا الى مشروع الوزارة في تطوير محطة توبلي للصرف الصحي والتي من شأنها زيادة الطاقة الاستيعابية من 200 ألف ألف متر مكعب الى 400 ألف متر مكعب يوميا ، حيث ستستقبل التدفقات من مختلف مناطق مملكة البحرين .

وأكد الوزير خلف أنه في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة على حلول دائمة ومتكاملة في مجال الصرف الصحي، إلا انها في الوقت ذاته تسعى لزيادة أعداد الصهاريج في المنطقة الشمالية، مشيرا الى أن الشمالية على أعتاب مناقصة جديدة لتوفير صهاريج لشفط البلاعات ومن المؤمل أن تسهم هذه المناقصة في تخفيف الضغط.

كما أكد خلف على أن" هناك عدد من المشاريع تعمل عليها الوزارة، ومع اكتمال هذه المشاريع سيتم إيصال أكبر عدد ممكن من المجمعات الجديدة الى شبكات الصرف الصحي "

من جهة أخرى تحدث الوزير خلف عن عدد من المشاريع المتعلقة بالطرق، مشيرا الى استعانة الوزارة بشركات استشارية متخصصة في أعمال التصاميم والتهيئة لأعمال المناقصات، ومن ثم العمل على تحديد الميزانيات اللازمة لعدد من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة.

وأضاف " هناك عدد من الطلبات المتعلقة بزيادة مواقف السيارات والوزارة تعمل على تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء مواقف سيارات بالتنسيق مع هيئة التخطيط والتطوير العمراني" مشيرا الى أن طلبات الاستملاك مرهونة بتوفر الميزانيات اللازمة.

وفيما يتعلق بطلبات المرتفعات في بعض المناطق قال "نعمل على إعداد دراسة متكاملة بالمواصفات والاشتراطات اللازمة المتعلقة بطلب المرتفعات، وبمجرد الانتهاء من هذه الدراسة سيتم عرضها ومباشرة العمل فيها" مؤكدا أن الهدف من هذه الدراسة هي ضمان السلامة المرورية.

من جهة أخرى أكد خلف على وجود حزمة من المشاريع الخدمية في المحافظة الشمالية بعضها في ضوء التنفيذ، والبعض الآخر في مرحلة المناقصات، وبعضها في مراحل الاعتمادات والتصاميم وغيرها من الإجراءات تمهيدا للبدء بها.

وقال خلف " هناك الكثير من المشاريع الخدمية في المحافظة الشمالية، سواء كانت مشاريع كالأسواق المركزية، أو الحدائق أو المماشي أو الأعمال التطويرية للمشاريع القائمة، والتي من شأنها أن تشكل إضافات خدمية مهمة في مختلف دوائر المنطقة الشمالية "

كما أستعرض الوزير خلف بصورة موجزة مشروع خطة التشجير الوطنية ودور المجالس البلدية والقطاعات الأهلية في تنفيذ هذه الخطة " مشيدا بموافقة مجلس الوزراء على مذكرة بشأن خطة التشجير في مملكة البحرين، والتي تهدف لمضاعفة عدد الأشجار بحلول العام 2035.

كما أكد خلف على التوجيهات المستمّرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن التوسع في مشاريع التشجير بمختلف الشوارع والتقاطعات والمشاريع الحكومية.

وقال " أن خطة التشجير تهدف إلى مضاعفة العدد الحالي للأشجار من 1.8 مليون شجرة إلى قرابة 3.6 مليون شجرة بحلول العام 2035، وذلك تماشياً مع التزامات مملكة البحرين باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26).

وبيّن وجود عدداً من المبادرات والسياسات التي تهدف إلى زيادة التشجير وتحفيز كافة الأطراف للمشاركة في مشاريع التشجير لضمان بلوغ الهدف السنوي، والتي تتمثل في زيادة عدد الأشجار بالمشاريع الحكومية، وتشجيع الشراكة المجتمعية لزيادة الرقعة الخضراء، وتشجيع الأفراد للمشاركة في التشجير، وتوفير السياسات الداعمة للتشجير، واعتماد الآليات اللازمة لرصد التطور المحرز في التشجير، وتوحيد المعايير المتعلقة بالتشجير". مشددا في الوقت ذاته على الدور الذي ستلعبه المجالس البلدية لتنفيذ هذه الخطة.

كما أشار إلى أنّ الوزارة تعمل ضمن استراتيجية التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، على تنفيذ عدد من المشاريع بمختلف محافظات المملكة لتجميل الشوارع والتقاطعات، والحدائق، والمدن الإسكانية، والمنتزهات.

وفي ختام اللقاء أشاد الوزير خلف بدور وجهود المجالس البلدية، والتعاون بينها وبين الأجهزة التنفيذية في تنفيذ ومتابعة المشاريع الخدمية وكل ما يخدم المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.

كما أكد على دور أعضاء المجالس البلدية في أعمال التوعية والإرشاد بالذات فيما يتعلق بأعمال الرقابة والنظافة ، وضرورة تكاتف الجميع لضبط السلوكيات الخاطئة والحد منها والتي من شأنها الإضرار بالبيئة وتشويه المنظر العام .

من جهته رحب رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية أحمد الكوهجي بسعادة وزير الأشغال وشئون البلديات ووكلاء الوزارة ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية وأعضاء المجلس البلدي وموظفي الوزارة وفريق العمل بالمجلس والحضور المشاركين في الاجتماع، وعبر عن تقديره بمستوى العلاقة والتعاون القائم مع الوزارة مشيداً بدعم الوزارة للمشاريع التنموية والخدمية للمجلس.

وأشاد الكوهجي بالإهتمام والمتابعة المستمرة التي يبديها وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف ، وفريق عمل الوزارة لطلبات ومقترحات المجلس وبما يجسد الأهداف الاستراتيجية للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وذلك بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.