أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، دور مملكة البحرين في توفير الفرص المتكافئة للشباب البحريني، لبناء ونمو بيئة اقتصادية مثمرة ومستقرة، ومن هذا المنطلق، تبنت الجامعة الوطنية مثل هذه الإستراتيجيات الدقيقة في سياساتها، لتحقيق أهداف تعليمية وإدارية مستدامة، إيماناً منها أن التنمية الاقتصادية مسؤولية مشتركة، تتقاسمها الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع ككل.

وأعربت د. المضحكي عن سعادتها بمشاركة علماء من جامعات دولية ومعاهد بحثية من أكثر من 20 دولة، في المؤتمر الدولي 38 لجمعية الأعمال والاقتصاد (B & ESI) الذي أقيم في جامعة البحرين الأسبوع الماضي، كما تقدمت بالشكر للجنة المنظمة من قسم الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال في الجامعة.

من جانبه، عبّر رئيس جمعية الأعمال والاقتصاد الدولية بالولايات المتحدة، الأستاذ الدكتور ديميتري كانتاريليس، عن اعتزاز الجمعية باستضافة جامعة البحرين للمؤتمر في دورته الثامنة والثلاثين، لمدة ثلاثة أيام متتالية (2-4 مارس 2022م)، لافتاً إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في مناقشة آخر التطورات والمستجدات البحثية وتقديم توصيات تساهم قي عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة أن مملكة البحرين تدعم الارتقاء بمستقبل البحث العلمي.



ومن جانبه قال عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة، الأستاذ الدكتور حاتم بن محمود المصري، إن الشراكة بين كلية إدارة الأعمال وجمعية الأعمال والاقتصاد الدولية تعتبر فرصة لتجمع المشاركين في المؤتمر من باحثين، أكاديميين وطلبة في توسعة مداركهم الفكرية، وهو بحد ذاته أحد أهداف كلية إدارة الأعمال حيث تميزت أوراق العمل المشاركة بالجودة العالية والتنوع العلمي والمعرفي.

وأشاد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، ووزير التعليم العالي السابق في جمهورية مصر العربية، الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين الجامعة والاتحاد، واستضافة جامعة البحرين لجمعية كليات العلوم العربية منذ عشرين عاماً. وأعرب عن سعادته بالتطور الذي تشهده الجامعة في كلياتها المختلفة، وبالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه، مشيداً برئيسة الجامعة، لامتلاكها خبرة واسعة، كونها مؤسسة ورئيسة لهيئة الجودة والاعتماد في مملكة البحرين سابقاً، مما يسهم في الارتقاء بمستوى الجامعة إقليميا ودولياً، والارتقاء بمستوى المواد الأكاديمية، ووضعها ضمن المعايير الدولية لضمان الجودة والاعتماد.

وتطرق أ.د. سلامة إلى "دور التعليم والبحث العلمي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، ومواجهة التحديات عن طريق تعزيز سياسات التعليم، والاستثمار في التعليم، من أجل زيادة مستوى رأس المال البشري، بهدف تحقيق القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، وزيادة النمو الاقتصادي.

وعقدت في المؤتمر 18 جلسة خلال الأيام الثلاثة، ترأسها أعضاء من الهيئة الأكاديمية بجامعة البحرين، وعضو من جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، وعضو من جامعة ( قوانغتشو)، الصين. وناقشت الجلسات 92 ورقة بحثية تناولت المنظمة الصناعية، والموارد البشرية، والتمويل، والممارسة العملية، والقضايا البيئية والتسويق، والتنمية الاقتصادية، والإدارة، وقضايا التكنولوجيا، وقضايا التعليم، والتمويل والاستثمارات، والمحاسبة، وقضايا الاقتصاد الكلي.

وقدم المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"شركة آفاق المعرفة" ووزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية، الأستاذ الدكتور معن مرضي القطامين، محاضرة تطرق فيها إلى ضرورة مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية حيث أوضح أن الميتافيرس هو الشكل القادم من الانترنت الذي سيسود العالم خلال الفترة القادمة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية توجيه الجيل الجديد بالاستخدام الأمثل لأدوات التكنولوجيا الحديثة.

وقدم أستاذ الاقتصاد بالجامعة الوطنية الأسترالية، الأستاذ الدكتور ساتيا بول، محاضرة حول "قياس عدم المساواة في الرفاه في العالم: نهج متعدد الأبعاد" خلال اليوم الثاني. وختم المؤتمر في اليوم الثالث بمحاضرة بعنوان "مستقبل التعليم" من قبل مدير حقوق الملكية والتمكين والتميز MLLs في سنترال فولز، رود آيلاند، من الولايات المتحدة الدكتور سيرجيو باي.

وفي ختام جدول أعمال المؤتمر أعربت رئيسة قسم الاقتصاد والتمويل بجامعة البحرين الدكتورة هناء سعيد باوزير، عن شكرها للمتحدثين والمشاركين في المؤتمر لمساهمتهم العلمية القيمة خلال الجلسات المختلفة، وهنأت رئيس اللجنة التنظيمية الأستاذ المساعد في قسم الاقتصاد والتمويل الدكتور عمار برهم جريسات، على اختياره كمحرر رئيس للمجلة الدولية لبحوث الاقتصاد والأعمال للإصدار الخاص بالمؤتمر حول "الاتجاهات العالمية الناشئة: المستقبل يبدأ اليوم". وسيقوم د. جريسات باختيار عدد من الأبحاث المقدمة للمؤتمر من قبل المشاركين من مختلف انحاء العالم، لنشر ابحاثهم في العدد الخاص للمجلة، والذي سيسهم بالارتقاء بالبحث العلمي والفائدة في مجالات مختلفة.