هبة محسن
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس أن استضافة مملكة البحرين للنسخة الخامسة من "المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار للعام 2024 " تأتي من منطلق حرصها على مناقشة آليات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي، معتبراً أن هذه الاستضافة تتماشى مع الاستراتيجية التنموية للمملكة بشأن تحويل الطموحات والأحلام إلى واقع ملموس. وأشار ناس إلى تزامن المنتدى مع انعقاد القمة العربية الـ33 في البحرين، والتي من بين أهم أهدافها هو القدرة على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة في الدول العربية.
وأكد أن المنتدى يُعدّ فرصة لتعزيز التنسيق المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لمواصلة تحفيز تطوير بيئة ريادة الأعمال، وبناء القدرة التنافسية للاقتصادات التي تدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي من خلال الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة. كما أن الملف الاقتصادي العربي سيكون محوراً أساسياً في القمة العربية خاصة أن كل أركانه تعتبر متوافرة حالياً وتبقى فقط الإرادة والعزيمة على تحقيق هذا الأمر.
وقال ناس: "نحن في اتحاد الغرف العربية، باعتبارنا الممثل الشرعي للقطاع الخاص العربي، لم نبخل يوماً عن السعي نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي في إطار صيغة شاملة وفاعلة ومتطورة، تضمن مصالح كافة الأطراف، وتساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي"، مشدداً على أن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية يستدعي إيجاد ووضع حلول جذرية للمشكلات ومعوقات التنمية الاقتصادية في البلدان العربية.
وأضاف: "ويجب أن يكون أمننا الاقتصادي العربي مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعاً، وأن تكون تحدياتنا مشتركة نواجهها جميعاً للتغلب عليها وتجاوزها"، مؤكداً على أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بقضايا ريادة الأعمال على جميع المستويات والمكونات، وتقوم الجهات الحكومية المعنية مشكورة، ومعها المنظمات غير الربحية والمؤسسات التعليمية بتطوير البرامج والمبادرات التي تجعل من قطاع ريادة الأعمال قاطرة للنمو ومساهماً رئيساً في رفع حجم الناتج المحلي الإجمالي فضلاً عن المساهمة في بناء بيئة قادرة على تغذية النجاحات، التي يحققها روّاد الأعمال.
وقال: "إننا اليوم أمام حدث نسعى فيه إلى تطوير قدراتنا في كل مجالات ريادة الأعمال والاستثمار بما يدفعنا إلى استذكار جهود الرعيل الأول من روّاد الأعمال العرب الذين لعبوا دوراً فعّالاً في دفع الابتكار والتنمية الاقتصادية وبالتالي الاستفادة من تجاربهم الناجحة بما ينعكس على آليات التطوير والبناء على ما تحقق من إنجازات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأوضح ناس أن وضع رؤى اقتصادية عربية موحّدة له أهمية كبرى في ظل التطورات الاقتصادية العالمية، للتركيز على ما يجب أن ينتبه العالم العربي إليها، كما أن إحياء فرص التكامل التنموي سيتم عبر بناء قاعدة اقتصادية عربية قوية ذات إنتاجية عالية على جميع المستويات والمنافسة في الأسواق العالمية، مع الوضع في الاعتبار ضرورة الابتعاد كلياً عن التبعية الاقتصادية في المجالات الصناعية والتجارية والتكنولوجية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.