مريم بوجيري

أكد الباحث الاقتصادي ، عارف خليفة، أنه من الصعب أن يتم التنبؤ بأسعار الذهب في الوقت الحالي نظراً لانخفاضها في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن أغلب الخبراء الاقتصاديين توقعوا بأن ترتفع أسعار الذهب خلال العام الحالي وذلك نظراً لارتباط السعر باستمرار رفع أسعار الفائدة على الدولار، وبعض الخلافات التجارية لاسيما بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبينها وبين الاتحاد الأوروبي، في حين ما زال سعر الذهب منخفضاً من 1500 دولار للأونصة حتى 300 دولار مؤخراً.



وأشار إلى أن السوق أقفل أمس الأول على سعر 1229 دولار للأونصة الواحدة، في حين كان السوق قد افتتح على سعر 1225 للأونصة الواحدة مما يعني أنه أقفل على إرتفاع طفيف مقداره 4 دولار، في حين أن سعر الذهب الحالي المنخفض سبب صدمة للأسواق العالمية وذلك بعد ارتفاع أسعار الفائدة مرتين خلال الربع الأول والثاني من العام الجاري، وتوقعات كبيرة برفعها في الربع الثالث بالرغم من بدء الارتفاع الطفيف بعد تصريحات ترامب الأخيرة حول ثبات قوة الدولار.

وأوضح خليفة، أن العلاقة بين سعر الذهب والدولار هي علاقة عكسية، بمعنى أنه متى ما ارتفع سعر الفائدة على الدولار ينخفض سعر الذهب باعتبار أن الإقبال من المستثمرين يترفع على الاستثمار في ودائع الدولار نظراً لفوائدها المرتفعه، فيما فسر تأثير ذلك على الأسواق المحلية بأن أي تغيير يطرأ على الأسواق العالمية يتبعها تغير مباشر على الأسواق الناشئة.



وبين خليفة، أن الذهب يقاس بسعر الأونصه التي تقدر من 29 حتى 31 غرام من الذهب، حيث أن النظام الأمريكي يستخدم 31 غرام للأونضة، وبالتالي فإن الإنخفاض على سعرها يكون هو سعر عيار 24 ، ليتم تطبيق ذلك على باقي معايير الذهب منها عيار 21 و 18 وغيرها بحسب صفاء وجودة الذهب نفسه يتم تحديد المعيار الخاص به.

أما فيما يتعلق بالاستثمار في الذهب، أكد خليفة، أن ذلك يتم على 3 مراحل تتمثل في الاستثمار على المدى القريب والمتوسط والبعيد، بحيث تكون المضاربة المباشرة بالذهب في نفس الوقت لمدة أقصاها 6 أشهر هي الاستثمار في المدى القريب، مشيراً إلى أن ذلك يعد استثماراً به خطوره كون سعر الذهب يتأثر بشكل مباشر بالأوضاع السياسة والمواسم والأعياد العالمية، في حين يكون التداول المباشر للذهب على المدى القريب من خلال المنصات الإلكترونية للمتاجرة، في حين تمتد مدة التداول على المدى المتوسط حتى عام كامل ليتم البيع بعد إرتفاع السعر، فيما يكون البيع لأكثر من عام واحد على المدى البعيد.



وأضاف:" من الأفضل اقتناء الذهب على المدى البعيد تحسباً لأي تغيرات اقتصادية باعتبار أن ذلك يعد من الاستثمارات الآمنه بدرجة كبيرة جداً"، مشيراً إلى أنه من الأفضل اقتناء السبائك عوضاً عن المصوغات الذهبية بحيث يكون الاستثمار في الذهب بنحو 15% من المدخرات الشخصية.