- توجه بحريني للانتقال نحو مرحلة الشراكة الاستراتيجية مع الصين

- البحرين تشارك بجناح في منتدى الصين للتكنولوجيا المتطورة

....



أكد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية أن حجم التجارة غير النفطية بين البحرين والصين في عام 2017 بلغ أكثر من 1.7 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 872 مليون دولار أمريكي في عام 2009 بزيادة قدرها 98%.

وأشار لـ "بنا" إلى أن البحرين تسعى دائماً لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة وذلك تنفيذاً لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بعد زيارة جلالته الميمونة إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2014.

ولفت إلى أن جولة مجلس التنمية الاقتصادية الترويجية الأخيرة للصين تهدف إلى استكمال الجولات الترويجية الناجحة السابقة كما تهدف غلى جذب الاستثمارات الصينية إلى البحرين.

= ما هي أهداف الجولة الترويجية القادمة إلى جمهورية الصين الشعبية؟

من خلال جولتنا الترويجية إلى الصين نهدف إلى البناء على ما تم إنجازه من تعزيز العلاقات بين البحرين والصين من بعد الجولات الترويجية الناجحة السابقة، حيث حققت العلاقات البحرينية الصينية في السنوات الأخيرة تطورات ملموسة كان أبرز نتائجها استقطاب شركات صينية كبرى مثل "CIMC" وشركة ""CPIC وبعض هذه الشركات مثل "هواوي" قد قطعت شوطاً مهماً في زيادة استثماراتها في البحرين إلى درجة زادت مساحاتها بنسبة 3 أضعاف وذلك بهدف توسعة نطاق تواجدها في المملكة والمنطقة إلى جانب خلق الفرصة لإقامة الشراكات وتوقيع مذكرات التعاون مع المؤسسات في المملكة.

كما وقعت مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية مؤخراً اتفاقاً للإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة وهو ما يعطي مؤشراً هاماً لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وتأتي هذه الجولة الترويجية تنفيذاً لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بعد زيارته الميمونة إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2014.

كما ويسعى مجلس التنمية الاقتصادية من خلال هذه الجولة الترويجية باعتباره الهيئة المعنية بجذب الاستثمارات إلى البحرين، ودعم المبادرات التي من شأنها تعزيز بيئة الاستثمار في المملكة إلى استقطاب الاستثمارات الصينية إسهاماً في خلق المزيد من الفرص الوظيفية في السوق المحلية وتعزيز الشراكة بين قطاعات الأعمال البحرينية والصينية فيما يتواكب مع استراتيجية المجلس لتنمية وتطوير القطاعات ذات الميزة التنافسية والتي تشمل قطاع الخدمات المالية، وتقنية المعلومات والاتصالات، والترفيه والسياحة، وقطاع الصناعة، والنقل والخدمات اللوجستية.

= ما الذي يميز هذه الجولة الترويجية عن غيرها من جولات قام بها المجلس سابقاً إلى الصين؟

تتكامل هذه الجولة الترويجية مع الجولات السابقة من خلال السعي المستمر من قبل مملكة البحرين للاستفادة من شراكتها التجارية الكبيرة مع جمهورية الصين الشعبية التي تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثالث أكبر بلد يستثمر في الخارج، حيث تزايد مستوى الاستثمار الخارجي الصيني في العقد الأخير ليصل إلى مستويات ضخمة تبلغ حالياً 100 مليار دولار سنوياً. كما وتنطلق البحرين في ذلك من أهمية موقعها ضمن استراتيجية الصين التنموية "حزام واحد، طريق واحد" مما جعل من المملكة حاضنة للشركات الصينية الساعية للدخول إلى السوق الخليجية سريعة النمو وأسواق المنطقة.

وستشمل الجولة الترويجية إلى الصين زيارة عدد من المدن الصينية والحواضر الاقتصادية وهي شنجن، المدينة التي تعتبر على غرار وادي السيلكون في الولايات المتحدة الأميركية، وهي مدينة الابتكار، ويقع تطوير العلاقات مع هذه المدينة ضمن رؤية البحرين نحو التحول للاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى مدينة هانتغتشو التي تحتضن الشركات الكبرى في مجال تجارة التجزئة والتجارة الالكترونية إلى جانب العاصمة الصينية بكين.

وسيلتقي الوفد البحريني الذي يضم مسؤولي القطاعين العام والخاص وممثلي البيئة الداعمة للشركات الناشئة مع نظرائهم من كبار المسؤولين في القطاع العام وممثلي قطاعات الأعمال الصينية سواء من خلال تنظيم منتديات الأعمال إلى جانب زيارة مقار عدد من أبرز الشركات الصينية الرائدة عالمياً والاجتماع مع كبار مسؤوليها بغرض الترويج للإمكانات التنافسية للبيئة الاستثمارية للمملكة وبحث سبل استقطابها إلى البحرين للانطلاق بأعمالها في المنطقة وهو ما يتواكب مع دور مجلس التنمية الاقتصادية في استقطاب الاستثمارات بغرض خلق الوظائف النوعية في السوق المحلية.

وتشترك هذه الجولة مع الجولة الترويجية التي قمنا بها في 2016 في أنها ستشمل مشاركة مملكة البحرين بجناح لها في منتدى الصين للتكنولوجيا المتطورة الذي يعتبر الفعالية الأولى للتكنولوجيا على مستوى جمهورية الصين الشعبية من حيث الحجم والتأثير، وهو يسلط الضوء على أحدث الاتجاهات لصناعة التكنولوجيا في الصين، وينظم المنتدى بصورة مشتركة من قبل العديد من الوزارات والهيئات العليا في جمهورية الصين الشعبية كما أنه يلعب دوراً مهماً في تنفيذ الاستراتيجيات التنموية الوطنية للصين.

وقد بلغ عدد زوار المعرض في 2017 أكثر من نصف مليون زائر من حوالي 102 دولة من مختلف أنحاء العالم وذلك بمشاركة متحدثين من بينهم كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين ورواد الأعمال.

= هل سيتم خلال هذه الجولة توقيع مذكرات تفاهم مع الشركات والمؤسسات الصينية؟

أعددنا عدداً من مذكرات التفاهم في هذه الجولة إذ إن هنالك توجهاً كبيراً للانتقال نحو مرحلة الشراكة الاستراتيجية خصوصاً وأن التعاون الاستثماري مع الصين قد تعزز وتطور كثيراً في السنوات الأخيرة من خلال الجولات الترويجية واللقاءات المستمرة والاهتمام الصيني الكبير بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجية، كما أننا نأخذ في اعتبارنا البرنامج الحافل لهذه الجولة التي ستفتح المزيد من الآفاق بين كلا الجانبين للوصول بالعلاقات بين كلا الجانبين إلى مستويات أعلى من التعاون التجاري وزيادة استقطاب الاستثمارات الصينية وما ستخلقه من عوائد مجزية على الاقتصاد البحريني ومنها خلق الوظائف النوعية.

= ما هي قطاعات الأعمال الصينية التي تسعون إلى استهدافها؟

سنسعى من خلال جولتنا في الصين، والتي ستشمل منتديات الأعمال واللقاءات المتعددة والمشاركة في منتدى الصين للتكنولوجيا المتطورة، إلى جانب التركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعة والخدمات اللوجستية وهي التي تقع ضمن خطتنا الاستراتيجية.

=كيف ستساهم هذه الجولة الترويجية في تعزيز التعاون الاستثماري بين البحرين والصين؟

نتوقع أن تساهم هذه الجولة في تطوير التعاون الاستثماري بين كلا البلدين وأن تضيف خطوات نوعية في العلاقات بين كلا الجانبين والدخول في أوجه عديدة من الشراكة الاستراتيجية عبر توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات والاستفادة من القدرات الاستثمارية العالية للصين ومدى اهتمامها الكبير في الدخول إلى السوق الخليجية الكبرى عبر البحرين.