قالت وكالة رويترز" إن وزارة الخارجية الأميركية أخطرت الكونغرس بأنها تخطط لبيع 18 طائرة بدون طيار "درون" من طراز MQ-9، للإمارات في صفقة تبلغ قيمتها 2.9 مليار دولار.

وتأتي الخطوة في أعقاب إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، إخطاراً للكونغرس بأنه سيبيع 50 طائرة من طراز "إف-35" للإمارات.

ونقلت رويترز عن مصادر لم تسمها، أن الإخطار تم بطريقة غير رسمية، ذلك أن أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب يستطيعون مراجعة صفقات بيع السلاح، قبل تقديم الإخطار الرسمي.



وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية تنتظر إحاطة أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية بالكونغرس قبل تقديم الإخطار الرسمي. وبمجرد توصل الكونغرس بالإخطار رسمياً، يبقى أمامه مهلة 30 يوماً للاعتراض على أي صفقة.

ورفض متحدث باسم الخارجية الأميركية التعليق على الموضوع، وقال لـ"رويترز"، إنه لأسباب تتعلق بسياسة تدبير مثل هذه الملفات، "لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤكد أو تعلق على مقترحات تخصّ مبيعات الدفاع، قبل أن يتم إخطار الكونغرس بشكل رسمي".

تغيير سياسات التصدير

وقالت وكالة "رويترز" إن الإمارات طالما أبدت اهتمامها بطائرات "إم كيو-9" المسيرة، مضيفةً أن موافقة الخارجية الأميركية على بيع الطائرات المسيرة من طراز "إم كيو-9" إلى الإمارات هي الصفقة الأولى من نوعها، منذ قرار إدارة ترمب تغيير سياسة تصدير الطائرات بدون طيار في الصيف الماضي.

وتتقيّد الولايات المتحدة في تصدير الطائرات المسيرة باتفاقية للأسلحة، تعود إلى حقبة الحرب الباردة تُدعى "نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف"، وتمنع هذه الاتفاقية بيع الطائرات المسيرة لبعض الدول، وضمنها الإمارات.

وفي يونيو الماضي، قالت "رويترز" إن إدارة ترمب قررت إعادة تفسير اتفاقية نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف، بهدف السماح لمتعاقدي الدفاع الأمريكيين بالتوسع في مبيعات الطائرات المسيرة الأميركية إلى مجموعة كبيرة من الدول، وزيادة مبيعات الأسلحة الأميركية في الخارج.

وبالإضافة إلى الإمارات، أخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس نيتها بيع 6 طائرات "إم كيو-9" جاهزة، لكنها غير مُسلحة، لتايوان، مقابل 600 مليون دولار.

خصائص "إم كيو-9"

وتعد طائرة "إم كيو-9" من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.

ويبقى الجيش الأميركي من بين أكثر جيوش العالم استخداماً للطائرة، واعتمد عليها بشكل أساسي في استهداف مواقع في أفغانستان.

وبحسب شركة "جنرال أتوميكس"، يبلغ وزن الطائرة نحو 5 أطنان، وتستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر. ويبلغ طولها 11 متراً، بينما يصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً.

ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو 3 آلاف كيلومتر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً.

وبالإضافة إلى قدرتها على العمل في الظروف الجوية القاسية، صُممت هذه الطائرة للتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.